ضغط أكثر من 35 ألفا، بينهم جمهور كبير من العرب، من متابعي قائد منتخب ألمانيا لكرة القدم باستيان شفاينشتايغر على زر أعجبني في تدوينة كتبها النجم المخضرم، عن الإرهاب على صفحته بموقع فيسبوك، وكان شفاينشتايغر يحمل شارة قائد المنتخب الألماني على ملعب باريس، الجمعة الماضية، حينما سمع هو وزملاؤه، الذين كانوا يخوضون مباراة ودية أمام منتخب فرنسا أصوات انفجارات بجوار الملعب.
وقضى المنتخب الألماني في "استاد دو فرانس" ليلة مرعبة وبقوا هناك حتى الصباح ثم توجهوا مباشرة إلى المطار عائدين إلى ألمانيا.
وكتب قائد منتخب ألمانيا ونجم خط وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي: "مازلت مذهولا مما وقع يوم الجمعة، وأود أن أعرب عن تعاطفي الشديد مع كل المتضررين من هذه المأساة".
"متحدون بغض النظر عن أوطاننا وأدياننا"
وتابع باستيان شفاينشتايغر (31 عاما) في تدوينته على موقع فيسبوك: "سيان من أي جزء من العالم جئنا وإلى أي دين ننتمي، نحن متحدون".
وأعرب النجم الألماني عن تعاطفه أيضا مع ضحايا الاعتداء الإرهابي المزدوج، الذي ضرب الخميس الماضي ضاحية برج البراجنة بجنوب العاصمة اللبنانية بيروت، وأسفر عن مقتل نحو 44 شخصا وجرح حوالي مائتي شخص وكتب شفاينشتايغر على صفحته في فيسبوك: "علاوة على ذلك أود التذكير بكل الضحايا في بيروت، الذين قضوا نحبهم في التفجيرات قبل يوم من (اعتداءات باريس)".
وكان الاتحاد الألماني قد تباحث بعد هجمات باريس الإرهابية بشأن إلغاء المباراة الودية مع هولندا المقررة في مدينة هانوفر الثلاثاء، لكنه في النهاية قرر إقامتها رغم التأثر الكبير تجاه ما حدث في باريس وخصوصا من جانب لاعبي وإداري المنتخب الألماني.
بواتينغ: هذا هو الموقف الأبشع طوال مسيرتي
فإضافة إلى التأثر الواضح على قائد المنتخب الألماني، أعرب جيروم بواتينغ مدافع المنتخب وبايرن ميونيخ في تصريحات نشرتها مجلة "كيكر" الرياضية في عدد الاثنين (16 نوفمبر/ تشرين الثاني )، عن عدم قدرته حتى الآن على تصديق ما حدث في باريس، وقال كان هناك في الملعب: "شعور غريب، وأنا (الآن) سعيد لأنني مع عائلتي".
وتابع النجم الألماني ذو الأصول الغانية: "عند الانفجار الأول نظرت إلى الجمهور لكن لم يكن هناك شيء، وعند الانفجار الثاني تساءلت ماذا يمكن أن يكون ذلك، لكن في الاستراحة عرفت بما حدث من خلال أسرتي وأصدقائي الذين كتبوا لي رسائل على الهاتف الجوال".
وأكد بواتينغ: "بالنسبة لي ، كان هذا هو الموقف الأبشع طوال مسيرتي، لأننا كنا قريبين جداً".
ورغم كل شيء فإن الرئاسة المؤقتة للاتحاد الألماني لكرة القدم قررت التمسك بإقامة مباراة هولندا في موعدها لتأكيد دور كرة القدم في المجتمع، وإشارة إلى عدم الخضوع للإرهاب، ومن المقرر أن تحضر لمشاهدة المباراة من الملعب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وكافة وزراء حكومتها.
وقررالمدرب يوآخيم لوف منح شفاينشتايغر ولوكاس بودولسكي استراحة من مباراة هولندا، كما سيغيب أيضا مانويل نوير الحارس الأول لمنتخب ألمانيا وكذلك جيروم بواتينغ والوافدان الجديدان يوناس هيكتور وليروي سانيه.