اعتبر النائب مروا ن حمادةانه يفترض بالهجمات الارهابية التي ضربت باريس، والتي تستهدف في الاساس القيم الفرنسية في الحرية والمساواة والاخوة، قيام اصطفاف عالمي متماسك لمواجهة قوى الظلام والشر التي قررت، على ما يظهر، جعل العالم أجمع مسرحا لعملياتها الترويعية.
وأضاف في تصريح: "عالم اليوم تتهدده حرب بين الحضارات والاديان أين منها حروب العصور المظلمة، ما لم تسارع الأمم الى تزخيم عمليات القضاء على هذا الارهاب الاسود، ورفع مستوى الوعي لدى شعوبها للتفريق بين الاسلام السمح والعادل وبين الجماعات الارهابية التي تقتات على تشويه هذا الاسلام، ولادراك المدى الكامن في خطورة هذا التفلت غير المسبوق في الكراهية والعنف والقتل".
ورأى ان الخروج من الصدمة التي اصابت العالم من جراء اعتداءات باريس، يكون من خلال القيام بجهد حقيقي للقضاء على كل انواع الارهاب، الامر الذي لا يتحقق من دون معالجة جذوره، حيث الديكتاتوريات التي شكلت على الدوام ارضا خصبة لنشأته، فسخّرت لغرض تبرير ولادتها وبقائها اجهزتها القمعية وموارد شعوبها لإتاحة تغلغله في البيئات غير المحصنة اجتماعيا، وفي تلك التي عانت ولا تزال ذلا وقهرا، وفقرا وجهلا مقصودين، مما جعلها لقمة سائغة في فم الارهاب ووقودا تستثمره هذه الانظمة القمعية لتأمين استمراريتها.