لم يرحم الإرهاب المدنيين في فرنسا ، ليقتحمها بعمليات انتحارية في أماكن عامة ومتجمهرة أدت لأكثر من 140 قتيلاً و200 جريح العديد منهم في حالة حرجة ، هذه الإعتداءات وجهت الرأي العام نحو الرد على اللاجئين وتحميلهم وزر الإرهاب.
فجهزوا المناخ لذلك ، هذا المناخ الذي لم يتبناه لا الإعلام الفرنسي الذي كان واعياً معتدلاً مهنياً على عكس الإعلام اللبناني الذي استغل الشاشات بإبتذال لهثاُ وراء السكوبات ، ولا فرنسا التي أضاءت برج إيفل الذي تم إطفاء أنواره لحظة الهجمات الإرهابية.
إضاءة برج إيفل حملت رسالة واسعة للعالم أجمع فهاشتاغ( #avec les syriens) الذي توسط البرج قال لكل من حاول تشويش التوجه الفرنسي والرد على الإرهاب أن فرنسا ضد الإرهابيين لا السوريين وأن داعش "حالة شاذة" لا تمثل فئة أو وطن أو دين..
ما قامت به فرنسا يجعلنا نقارب مع من انتقدوا التضامن مع إرهاب فرنسا تحت عنوان "لبنان أقرب" ، المتضامنون مع فرنسا هم أنفسهم مع لبنان لأن هذا التكاتف ضد جهة واحد ألا وهي المتطرفين ، لذا ومن هنا نقول :
je suis paris
برج البراجنةje suis
وفي كلتا الحالتين وبكل اللغات نحن ضد الإرهاب وavec les syriens .