اعتبر رئيس “كتلة المستقبل” النيابية الرئيس فؤاد السنيورة إن كلام الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله المتعلق بالسلة الشاملة هو جيد، و”يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح، ويعبر عن الرغبة المستجدة في إيجاد تسوية، إلا أنه يحتاج إلى مناقشة وبلورة، وهذا ما نأمل في حصوله من خلال الحوار المستمر بين تيار المستقبل وحزب الله”.
وأضاف السنيورة في حديث لصحيفة “السفير”: نحن من القائلين دوما بأننا شعب واحد، لا خيار لنا سوى أن نعيش مع بعضنا البعض، ولذلك كنا ولا نزال حريصين على استمرار الحوار مع الحزب، برغم أنه لم يحقق بعد شيئا مهما مما كنا نعوّل عليه، لجهة انتخاب رئيس الجمهورية أو تخفيف الاحتقان المذهبي.
وشدد على أهمية أن تنطلق بداية الحل من الاتفاق حول رئاسة الجمهورية التي تشكل مفتاح الأبواب المقفلة الأخرى، لافتا الانتباه إلى أن أي تقدم يتحقق على طريق انتخاب الرئيس من شأنه أن يفتح مسارات جديدة في الحوار، وبالتالي أن يساهم تلقائيا في تذليل العقبات التي تعترض الملفات الخلافية العالقة.
واعتبر أن المطلوب إجراءات بناء ثقة على الأرض حتى لا تبقى الإيجابيات نظرية، لافتا الانتباه إلى أن من يملك السلاح هو الأقدر على اتخاذ مثل هذه الإجراءات.
وجدد السنيورة تنديده ورفضه “للجريمة الإرهابية التي وقعت في برج البراجنة، انطلاقا من موقعنا المعتدل في لبنان والعالم العربي” ، إلا أنه أشار إلى أن مكافحة الإرهاب لا تكون فقط في معالجة نتائجه وإنما في اجتثاث جذوره.
وأضاف: صحيح أنه لا بد من استخدام الحزم ضد الإرهاب والسعي إلى تجفيف منابعه، ولكن الصحيح أيضا أنه ينبغي التصدي لأسبابه ومنها استبداد الأنظمة، والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والعديد من الأراضي العربية، من دون أن نتجاهل أيضا أن تورط “حزب الله” في سوريا أدى إلى توريط لبنان وأوقد نار الفتنة، والحزب مدعو إلى العمل بالمثل البيروتي القائل: ما تدق بالحمى، بتجيك البردية.