"لبنان ليس على الخريطة الدولية" كما قال وزير الداخلية نهاد المشنوق، ما يفرض على اللبنانيين الاعتماد على النفس وحماية الاستقرار والنظام والنصاب الدستوري للبلد والاهم حماية اللبنانيين من التكفيريين المجرمين.
فالواقع الامني في لبنان كما في المنطقة والعالم معرض لكل انواع الاهتزازات كما لكل انواع الخروقات. لقد دخل العالم بأسره ولبنان ضمنه في زمن "داعش"، انه زمن الارهاب المتنقل بل زمن الموت المتنقل من بلد الى بلد ومن قارة الى قارة.
الارهابيون يخططون لمزيد من الاستهدافات في لبنان انطلاقا من القرار الكبير بالتفجير، وزير الداخلية كشف امس عن المخطط الذي ادى لتفجير في برج البراجنة استنادا الى التحقيقات التي اظهرت ان خمسة انتحاريين كانوا يريدون استهداف مستشفى الرسول الاعظم فأفشلت خطتهم الاجراءات الامنية لكنهم اختاروا منطقة مكتظة بالمدنيين.
كامل اعضاء الشبكة في قبضة الاجهزة الامنية، والوحدة الوطنية على كل الصعد السياسية والشعبية هي السلاح الافعل لمواجهة ارهاب يستهدف اللبنانيين ما يعزز فرص التسويات السياسية.
الاستقرار السياسي اختصره المشنوق بأن لبنان لا يعيش من دون رئيس للجمهورية مؤكدا على كلام الرئيس سعد الحريري الذي تجاوب مع طرح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وأعاد المشنوق التذكير بالاولويات التي حددها الرئيس الحريري وهي أن البت بمصير الرئاسة هو المدخل السليم لتسوية تعيد إنتاج السلطة التنفيذية وقانون الانتخاب.
شبكةٌ من سبعةِ ارهابيينَ لو تمكنوا من بلوغِ مستشفى الرسول الأعظم كما خططوا لكانَ اللبنانيونَ امامَ كارثةٍ اجراميةٍ اكثرَ دموية .
واعلنت المديرية العامة للامن العام انها تمكنت من توقيف كل من اللبناني ابراهيم احمد رايد، والسوري مصطفى أحمد الجرف، وبالتحقيق معهما بإشراف النيابة العامة العسكرية، اعترف الأول بمشاركته مع آخرين في التخطيط للعملية الانتحارية الإرهابية حيث قام بنقل أحد الإنتحاريين من الأراضي السورية إلى شمال لبنان ومن ثم الى منطقة بيروت وتسليمه المتفجرات التي جرى نقل كميات منها إلى داخل لبنان بالاضافة إلى صواعق وأسلحة فردية، وكان يتلقى أوامره وتعليماته مباشرة من أحد امراء تنظيم "داعش" الأمنيين في الداخل السوري المدعو "س. ش."، ويدير شبكته الارهابية الموزعة في طرابلس والأشرفية وبرج البراجنة. واعترف الثاني بإقدامه على تحويل أموال لصالح أعضاء الشبكة المشار اليها، وضبط بحوزته كمية كبيرة من الأموال.
مذبحة الضاحية الجنوبية أصابع الاتهام دلّت على سوريين، الخطورة في ما يجري أن تنظيم "داعش" أصبح اممياً وأن الرابط بين عناصره عقيدة تكفيرية واحزمة ناسفة ورشاشات. يضع اهدافه بعقول باردة وينظم خلاياه بأعداد قليلة لكل خلية منعاً للاختراق وتسهيلاً لحرية الحركة والدول تحاول المواجهة من الجو. غاراتٌ متنقلة من سورية الى ليبيا تماماً كما كانت ضد القاعدة من افغانستان الى العراق، خطة مواجهة القاعدة لم تنجح كلياً، فماذا سيكون عليه مصير خطط مواجهة "داعش"؟
البلد : القبض على شبكة داعش والمشنوق لا يطمئن اللبنانيين
البلد : القبض على شبكة داعش والمشنوق لا يطمئن...لبنان الجديد
NewLebanon
|
عدد القراء:
340
مقالات ذات صلة
الجمهورية : السلطة تحاول التقاط أنفاسها... والموازنة تفقدها...
الاخبار : السفير الروسي: الأميركيّون يهيّئون لفوضى في...
اللواء : باسيل يتوعَّد السياسيِّين.. ورعد...
الجمهورية : مجلس الوزراء للموازنة اليوم وللتعيينات غداً.....
الاخبار : الحريري بدأ جولة...
اللواء : هل يستجيب عون لطلب تأجيل جلسة المادة...
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro