بسم الله الرحمن الرحيم
مات...
قامة عالية، وجبين بين السحاب، وقلب كبير، ودماثة بلا حدود، وتاريخ جميل، وحزن عليه ما أصعبه!!
..ذبلت وردة حديقتنا وإن كان لا زال عطرها فواحا،
فيا لهفنا على وجع العنادل وحزنها!.
أسارع إلى نعيه لأنه رجل لا يصبر عليه، ولأن فجر رحيله بدا شاحبا بلا بهاء، وما في الصدر من طيبه يتجلجل ويتجلجل حتى يتبدى عنوة في كلمات متعثرة كوجوه بنيه المشلاة أسى المؤمن الخلوق التقي..
الحاج جابر قميحة في ذمة حبيبه..
إرتقى فجرا سليل الطيبين،سلم روحه لأهلها،كأنه أراد بعد مرضه العضال أن ينتهي من هذا الطين الرخيص،
أن يغمض عينيه عن هذا الكساد البخس..
فهذا الحبيب الهرم المثقف الواعي يدرك أن هذا الوطن وطن باﻻجارة ،وقد أتعبه فراق "سلمانه"الذي تصورت أنه بدأ موتا يوم موته..
الحاج جابر رجل لا يكتب عنه..
هو رجل للتأمل والانبهاروالعظة والجمال واﻷلفة والألق.
ما أصعب أن تستيقظ اليوم على موته وما أصعب ان يموت هو في يقظته!!
يا حاج جابر..
أنا أحبك والله،
وأنا سعيد بوصولك بحجم حبي الذي لا أدركه..
فلست ممن يقلقون على النفوس المطمئنة التي يقال لها (إرجعي).
فلتسترح من وعثات عمرك، لتسبل يديك، وليهدأ قلبك الذي أتعبك،
"كفرصير"تعصب اليوم قلبها بالأسود
وتودعك بالدموع السخينة.
قائمة العزاء تطول، والعزاء عزاؤنا جميعا ونحن أهله..
وداعا يا طيب..
سلامنا للحبيب سلمان وللأحبة...
الفاتحة.
انتقل الى رحمة الله تعالى المرحوم الحاج
جابر قميحة
يصلى على جثمانه الطاهر يوم الاحد 15 تشرين الثاني 2015 عند الساعة ال11 صباحا ,ويوارى الثرى في جبانة بلدة كفرصير- قضاء النبطية
(موقع النبطية)