اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "الأعمال البربرية والفظائع التي جرت في باريس تؤكد أننا لا يمكن الوقوف مكتوفي الأيدي أمام ما يحصل"، لافتاً إلى "انني عقدت لقاءات عديدة وهناك تفاهم مستمر بأن هناك اجماع على مكافحة الارهاب ولا توجد هناك شروط مسبقة في هذا المجال". وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأميركي جون كيري، أكد لافروف أن أن مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري فقط "وهذا يتعلق أيضا بمصير الرئيس السوري بشار الأسد والساسة الآخرين في البلاد"، مشيراً إلى "اننا توصلنا إلى استنتاجات حول نقاط معينة وتناقشنا مع المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا متعلقة بالمعارضة وحكومة سوريا أبلغت دي ميستورا حول ترتيباتها ووفدها المشارك في المحادثات". وأوضح لافروف أن "على دي مستورا مهمة تشكيل وفد المعارضة السورية التي يجب أن تمثل كل الأطياف"، مشيراً إلى أنه "قبل عام ونصف كان هناك جهود لتوحيد المعارضة واليوم هناك ممثلون آخرون ما سيساعد دي مستورا على تشكيل وفد المعارضة"، مؤكداً أنه "على المعارضة السورية الاتفاق بشأن حكومة الوحدة خلال 6 أشهر". ورحب "بجهود المساعدة بأي شكل ممكن لجمع المعارضة مع النظام"، مؤكداً أنه "ستكون هناك عملية يقودها السوريين ليقرروا شكل البلد بعد جدول زمني محدد"، مشددا على "اننا تمكنا في فيينا من اطلاق العملية السياسية في سوريا". وبما يخص تصنيف الجماعات الارهابية، أكد "اننا اتفقنا على تصنيف الفصائل بسوريا وإعداد لائحة بالجماعات الإرهابية"، معتبراً أن "تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" هي منظمات ارهابية ويحب أن نحارب بعض تنظيمات اخرى"، مضيفاً "سنشارك بفعالية وأسسنا مع الاردن مركزا لمكافحة الارهاب وكلنا نريد وقف اطلاق نار فوري في سوريا".