يقول رجل الدين المحافظ المتشدد الشيخ كاظم صديقي أحد أئمة الجمعة في طهران إن نزار زكا الذي تم اعتقاله مؤخراً في طهران، كان مكلفاً بإنشاء شبكات اجتماعية في المجال الافتراضي لتحقيق أهداف أميركية في لبنان وإيران وأنه كان من رؤوس التغلغل، مضيفاً بأنه بعد ألقاء القبض عليه اعترف بأنه تلقى دولارات لتحقيق أهدافه المشؤومة.
أعلن صديقي عن اعتقال عدد آخرين مرتبطين مع نزار زكا، مما يعني بأن إيرانيين آخرين تم اعتقالهم من قبل مخابرات الحرس الثوريع لم يُعلن موضوع اعتقالهم من قبل. وهكذا اتهم الشيخ صديقي إمام جمعة طهران، وهو قاض سابق نزار زكا البناني بالتغلغل الذي يراه أسوء من الحرب، مما يعني بأن زكا متهم بش حرب ضد الجمهورية الإسلامية، عبر تاثيره على النخب الإيرانيين. واعتبر صديقي أن حساسية التي أبداها بعض الجهات الإيرانية تجاه قضية نزار زكا كان جديراً.
يساوي إمام حمعة طهران بين آليات وآلات التواصل الاجتماعي و بين المضامين التي تحتويها تلك المواقع الاجتماعية، بل أسوء ما تحمله تلك الشبكات، متجاهلاً حقيقة أن إنشاء شبكات التواصل أو تطوير خدمات تلك الشبكات لا يعني التآمر على نظام سياسي وأن استخدام المجال الافتراضي في المشاريع السياسية المعارضة للأنظمة السياسية هو كاستخدامه لصالح الأنظمة.
ان المجال الافتراضي عبارة عن سيف ذو حدين ولكن ذهنية المؤمرة المسيطرة على المحافظين لا تتفهم تلك الحقيقة وترى بان وضع الاسلاك الشائكة افضل طريق للمنع من آثاره السلبية.