رأى وزير الاعلام رمزي جريج، "ان جريمة برج البراجنة ارهابية، وهي ذكرتنا ان الارهاب لا يرحم وقد يستكين لوقت معين ليكمل بعد ذلك جرائمه"، مشيرا الى "الوقفة التضامنية الشاملة لمختلف القوى السياسية".
وقال في حديث الى اذاعة "لبنان الحر: "الارهاب التكفيري يطال حدود اوروبا، ولو نأينا بانفسنا عن الصراعات الاقليمية لما تناولنا الارهاب بالشكل الذي طالنا به، فمسبباته هي تدخل "حزب الله" في الحرب السورية الذي ادى الى ردة فعل لدى الارهابيين التكفيريين لمعاقبة "حزب الله" والشعب اللبناني على هذا التدخل الذي يحد من عملهم الاجرامي في سوريا، ولكن هذا لا يعني انه لولا لم يحصل هذا التدخل لما كانت اصابتنا شظايا داعش"، لافتا الى "ان الوقت ليس لبحث مسببات الهجمة الارهابية، انه وقت التضامن لصدها ومنع تكرار مثل هذه الحوادث"، داعيا الى "محاربته والتصدي له".
واعتبر جريج "ان لا ارتباط بين انفجاري عرسال وانفجاري الضاحية، الا ان الارهاب يحاول ان يضرب في كل مكان"، ولم يستبعد عودة الاغتيالات، داعيا الى "مضاعفة الجهود لمنع اي تسلل والكشف عن الخلايا الارهابية التي قد تكون موجودة في لبنان والى تطبيق الخطة الامنية في كل مكان".
وردا على سؤال اعتبر "ان جريمة الضاحية زادت من التضامن الوطني ولم تعكره، وبالتالي لن تعكر الجو السياسي الذي بدأ بالانفجار".
واشار الى "ان المؤشرات تدل على اننا نبتعد عن الفتنة، فتضامن 14 اذار مع اهالي الضاحية وعدم الخوض في مسببات الارهاب، يدل على ان اللهجة ليست للتصعيد انما للتهدئة"، معتبرا "ان خطاب السيد نصرالله كان معتدلا فلهجته تنبئ الى امكان التوصل الى حل قضايانا الداخلية بمعزل عن ارتدادات الازمة السورية"، لافتا الى "ان الاجواء توحي بانه آن الاوان لتسوية شاملة في لبنان تبدأ بانتخاب رئيس وتنتهي بقانون انتخاب نيابي".
واضاف: "ان حوار المستقبل وحزب الله ادى الى تخفيف التشنج ولو لم يتوصل الى حلول، وطاولة الحوار لن تحل مكان طاولة مجلس الوزراء والتي قد تؤدي الى نوع من سلة تفاهمات تضع البلاد على مسار التطبيع السياسي".
وعن الجلسة التشريعية التي عقدت قال جريج: "لا نستطيع ان نعتبرها فاتحة لتشريع دائم ودوري لمجلس النواب"، معتبرا "ان الجلسة ميثاقية ولكنها غير دستورية"، سائلا "اذا كان مجلس النواب قادرا ان يجتمع ليشرع فلماذا لا ينتخب رئيسا للجمهورية؟"، مشددا على "ان مفتاح حل القضايا في لبنان هو انتخاب رئيس".
وعن المؤتمر الصحافي لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، رأى جريج "ان كلامه منطقي فهو انطلق من الطائف الذي كرس المناصفة وهو خاطب الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري قائلا لهما ان الخروج عن المناصفة خروج عن الطائف، فقد خرج بحسب المنطق الذي اعتمده عن ان المجلس قبل انتخاب الرئيس لا يستطيع ان يشرع"، معتبرا "ان المواضيع الميثاقية المرتبطة بالدستور اللبناني يمكن استثناؤها من عدم امكان التشريع"، مضيفا "ان الدكتور جعجع ربط بين الدستور وتطبيقه وكذلك قانون الانتخاب"، قائلا ان "من يريد الحفاظ على الدستور يجب ان يحافظ على التمثيل الصحيح المنصوص عليه في الطائف"، مؤكدا "ان موقفه كان منسجما مع نفسه".
وعن موضوع النفايات، قال: "انا اخجل من نفسي ومن الرأي العام، اذ لا يجوز ان تعجز حكومة عن حل موضوع النفايات، ولكن في الوقت نفسه نحن عاجزون عن ايجاد حلول آنية بسبب القوى السياسية، وانا دعوت الرئيس تمام سلام لكشف الامور بوضوح"، سائلا "هل من المعقول ان تعجز الدولة عن ايجاد ثلاثة مطامر؟"، مشيرا الى "ان قوى سياسية لم تسهل امر ايجاد مطمرين في البقاع والشويفات"، مضيفا "تزامن ذلك مع القول ان هناك شركات سورية مستعدة ان تستقبل النفايات شرط ان تطلب الحكومة اللبنانية من النظام السوري ذلك وتفاوضه"، مشددا على انه "لا يمكن للحكومة ان تتفاوض مع النظام بحكم سياسة النأي بالنفس التي تتبعها"، متسائلا "هل هناك ضغط لتطبيع علاقة الحكومة اللبنانية مع النظام السوري؟".
وزير الاعلام: جريمة الضاحية زادت من التضامن الوطني ولم تعكره
وزير الاعلام: جريمة الضاحية زادت من التضامن الوطني ولم...لبنان الجديد
NewLebanon
التعريفات:
مصدر:
لبنان الجديد
|
عدد القراء:
442
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro