شهد شهرا أيلول وتشرين الأول من العام الجاري الإعلان عن الكثير من المُنتجات الرقمية المُمتعة، خصوصًا تلك التي أطلقتها آبل، ومايكروسوفت بالإضافة إلى غوغل.
وحصد حاسب "آيباد برو" اللوحي الكثير من الاهتمام، وانقسم الرأي حوله ما بين مؤيد يرى أنه تحفة فنّية جديدة من آبل، ومُعارض وجد أنه تقليد رسمي لحاسب مايكروسوفت اللوحي سيرفس برو.
وبعيدًا عن المُقارنات، بدأت الكثير من الأسئلة تُطرح حول مُستقبل الحواسب اللوحية واستخدامها، بل وتحدث البعض أنها تُغني عن الحواسب التقليدية، وهو ما أكّده تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، بنفسه حينما قال إن عصر الحواسب التقليدية بدأ بالإنتهاء، وسأل عن السبب الذي يدفع أي مُستخدم لشراء حاسب مكتبي أو محمول هذه الأيام !
قد يبدو تيم مُحقاً بالنسبة للبعض، بينما يجد القسم الآخر كلامه كنوع من المُبالغة والتسويق لجهاز آيباد برو الذي بدأت الشركة بطرحه في الأسواق.لكن وللإجابة على سؤال هل يُمكن للحواسب اللوحية أن تستبدل الحواسب التقليدية، يجب في البداية اخذ بعض الأمور بعين الاعتبار.
وتعتمد الحواسب اللوحية على أنظمة تشغيل مُختلفة، فحاسب آيباد برو يعمل بنظام آي أو إس iOS المُستخدم في بقية أجهزة آيباد وهواتف آيفون الذكية. بينما تعتمد حواسب سيرفس برو 4 على ويندوز 10، وحواسب بيكسل سي Pixel C من غوغل على نظام أندرويد.
يُمكن اعتبار أن أنظمة آي أو إس وأندرويد محدودة نوعًا ما إذا ما تمت مُقارنتها بنظام تشغيل ويندوز 10، فهذه الأنظمة موجهة فقط للأجهزة الذكية وليس للحواسب التقليدية، وبالتالي يتفوق حاسب سيرفس برو 4 على بقية الحواسب اللوحية.
لكن بإلقاء نظرة على طريقة التعامل مع هذه الأجهزة نجد أن الطريقة الأولى هي لمس الشاشة، ثم يُمكن استخدام لوحة مفاتيح أو قلم ضوئي Stylus، ولا وجود للماوس التقليدية التي نستخدمها في الحواسب. ولهذا السبب نجد أن ويندوز 10 على الحواسب اللوحية لن يفي بالغرض ولا يُستثنى من الإمكانات المحدودة.
(عالم التقنية)