ترك فادي كحيل منزل ذويه في برج البراجنة وسكن في منطقة الشويفات حيث تزوج وأنجب بنتاً لم تتجاوز السادسة من عمرها وصبياً ما زال في الثالثة. أمس الأول، قصد فادي البرج لزيارة والدته الخاضعة لعملية قلب مفتوح.
وفي اللحظة التي ركن فيها سيارة "الرابيد" أمام باب منزلها في رأس شارع عين السكة دوى الانفجار الأول. وقبل أن يقول لوالدته مساء الخير، هرع فادي نحو المكان منادياً على شقيقه الذي يسكن بالقرب من أهله "عم يقولوا في كتير إصابات" ولم ينتظره. هناك، ولدى وصوله دوّى الانفجار الثاني واستشهد فادي. أمس في البرج، وهي تحضن ابنه، كانت والدته، والدة فادي تعتب عليه "ولو يا ماما بس كنت فرجيني وجك الحلو"... لتعود للوم نفسها "قال جايي يشق عليي.. يا أمي استشهدت بسببي".