شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق على "أننا لن نتهاون مع القتلة، ولن نخذل أهلنا، وقد أقسمنا بدماء شهدائنا التي هي أعز وأزكى دماء، أننا سنرد حيث يجب أن نرد، وسنهزمهم حيث يجب أن نهزمهم، فهم يعرفون تماما أننا هزمناهم في مختلف الميادين، وأننا واثقون وقادرون وسنكمل المواجهة وليس أمامنا إلا تحقيق النصر، وليس أمامهم إلا أن ينهزموا على أيدي رجال الله، وسيكتب التاريخ أنه كما هزمنا العدوان الإسرائيلي، فإننا مجددا سنهزم العدوان التكفيري، وهذا هو وعدنا لأهلنا وشعبنا".

كلام قاووق جاء خلال احتفال اقامه "حزب الله" تكريما للشهيد خليل بشير جميل في حسينية بلدة عيتا الشعب، في حضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات، وحشد من الأهالي، وقال: "ان موقفنا واضح وحاسم ونهائي تجاه المجازر والتفجيرات التي يرتكبها التكفيريون، فإن أرادوا من خلال تفجيرات برج البراجنة أن نغير موقفنا أو أن يكسروا إرادة شعبنا فقد فشلوا، وما حصل بالأمس يكشف حجم الخطر والتوحش والإجرام التكفيري على اللبنانيين جميعا، وهذا ما يتطلب موقفا وطنيا موحدا وحاسما ونهائيا في مواجهة الخطر التكفيري، فحماية لبنان من هؤلاء لا تكون بالحياد ولا بالتردد، ولا بمواقف تخدم هذا المشروع الإرهابي، أو بتبرير الإجرام والإرهاب التكفيري، وإنما باستكمال المعركة لاستئصال البؤر التكفيرية، وقطع الطريق على أية قوافل وامدادات داعشية من الرقة والموصل في اتجاه لبنان".

واعتبر أنه "بالرغم مما تتطلبه هذه المعركة من تضحيات، فإننا نخوضها من أجل حماية أهلنا، وأن كل ما قدمناه من تضحيات هو قليل أمام حجم الإنجازات التي عجزت عن تحقيقها أميركا والدول الكبرى في العراق وسوريا، وأن هذه الإنجازات أنهت المشروع الداعشي في جرود عرسال ورأس بعلبك، والتي هي إلى جانب تضحيات الجيش والشعب قد جعلت لبنان الأكثر منعة وتحصينا أمام الخطر التكفيري على امتداد المنطقة، وبالتالي فإنه ليس أمام لبنان إلا أن يستكمل هذه المواجهة بعزم وقوة، كما ليس أمامه إلا أن ينتصر".

وشدد قاووق على أننا "لا ننتظر من الذين يدعمون داعش بالسر أن يدينوا تفجيرات برج البراجنة بالعلن، فهم إن كانوا حقا يدينون العمليات الإجرامية الداعشية، فلماذا يواصلون دعمهم لداعش بالمال والسلاح"، مضيفا "لم يعد سرا هوية الدول العربية والإقليمية التي تدعم داعش من أجل إسقاط سوريا المقاومة، وإضعاف المقاومة في لبنان، فبعد خمس سنوات على استهداف سوريا في دورها وموقعها وهويتها المقاومة، نرى أن العديد من الرؤساء والأمراء والملوك والوزراء والنواب في دول العالم من الذين طالما طالبوا برحيل الرئيس الأسد قد رحلوا، وبقي هو حاميا لموقع سوريا المقاوم، ولم يبق أمام دولهم إلا المزيد من الإحباط واليأس، لأنهم بعدما أرادوا طيلة خمس سنوات إسقاط دمشق وبغداد، ومؤخرا صنعاء، فإنهم فشلوا في ذلك ولم تسقط دمشق ولا بغداد ولا صنعاء، وبالتالي فإنهم لم يحصدوا إلا الخيبة والفضيحة".