قتل 120 شخصا على الاقل في باريس واصيب اكثر من 200 بجروح في حصيلة أوليّة إثر اعتداءات غير مسبوقة لم تشهدها فرنسا في تاريخها.
ونفّذ الهجمات المتزامنة مسلحون عمد بعضهم الى تفجير احزمة ناسفة كان يرتديها، وذلك قرب استاد فرنسا الدولي في الضاحية الشمالية للعاصمة وفي احياء في شرق باريس حيث توجد حانات ومطاعم يكثر روادها في نهاية الاسبوع.
وافاد مصدر مقرب من التحقيق الوكالة ان التحقيقات الاولية التي جرت تؤكد مقتل 8 ارهابيين شاركوا في الاعتداءات التي استهدفت مناطق عدة في باريس.
واضاف المصدر نفسه ان 4 من المهاجمين قتلوا في مسرح “باتاكلان” بينهم 3 فجروا احزمة ناسفة كانوا يرتدونها، اما الرابع فقتل خلال هجوم قوات الامن على المسرح. كما قتل 3 انتحاريين في استاد فرنسا الدولي وآخر في جادة فولتير على مقربة من مسرح “باتاكلان”.
وقال الشاهد بيار جانازاك (35 عاما) الذي كان موجودا في مسرح “باتاكلان”: “سمعتهم بشكل واضح يقولون للرهائن “انها مسؤولية هولاند، انها مسؤولية رئيسكم، ما كان عليه التدخل في سوريا”. لقد تكلموا ايضا عن العراق”.
وافاد شاهد عيان آخر، ان المسلحين الذين هاجموا مسرح “باتاكلان” في وسط باريس اطلقوا النار على الجمهور داخل المسرح وهم يهتفون “الله اكبر”.
وقال الشاهد لاذاعة فرانس انفو “لقد نجحنا انا ووالدتي في الفرار من باتاكلان لقد تجنبنا الرصاص، كان هناك الكثير من الناس على الارض في كل مكان. وصل شبان وبدأوا باطلاق النار عند المدخل. لقد اطلقوا النار على الجموع هاتفين “الله اكبر””.
واعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند انه قرر فرض حالة الطوارئ في كل انحاء البلاد و”اغلاق الحدود” بعد “الهجمات الارهابية غير المسبوقة” التي شهدتها باريس، وشدد من أمام مسرح “باتاكلان”، على ان فرنسا ستشن حربا “لا هوادة فيها” ضد الارهاب.
واتّفق هولاند خلال اتصال هاتفي مع نظيره الاميركي باراك اوباما على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين لمواجهة الارهاب.
وكانت قد دعت شرطة باريس الاشخاص الموجودين في المنطقة الباريسية الى “تجنب الخروج الا للضرورة القصوى” وذلك اثر الاعتدءات المتزامنة التي شهدتها العاصمة الفرنسية.
وفي المواقف الدولية، رد زعماء العالم بإبداء صدمتهم وإعلان تعهدات بالتضامن مع فرنسا بعد الهجمات التي وقعت في باريس.
وأصدر مجلس الأمن الدولي بيانا أدان فيه ”الهجمات الإرهابية الهمجية والجبانة” التي تضمنت استخدام مهاجمين بنادق وقنابل في عدة أماكن من بينها الاستاد الرياضي الوطني وقاعدة رئيسة للموسيقي.