فيما كانت الأنظار تتجه الى مجلس النواب وعودة الحياة التشريعية الى ساحة النجمة ولو من باب "الضرورة"، لم تكتمل فرحة اللبنانيين باتفاق ربع الساعة الأخير على جدول أعمال الجلسة مع عودة النزف الدموي تحت وطأة الارهاب من بوابة الضاحية الجنوبية مجددًا، حيث دوى انفجاران متتاليان، مساء امس، في برج البراجنة. وبلغت محصلة التفجيرين حتى ساعة متأخرة من ليل أمس بحسب وزارة الصحة 43 شهيدًا و239 جريحًا كمحصلة شبه نهائية.
وأعلنت قيادة الجيش أن "حوالي الساعة 18,00، أقدم أحد الإرهابيين على تفجير نفسه بواسطة أحزمة ناسفة في محلة عين السكّة- برج البراجنة، تلاه إقدام إرهابي آخر على تفجير نفسه بالقرب من موقع الإنفجار الأول، ما أدّى إلى وقوع عدد كبير من الإصابات في صفوف المواطنين. وعلى الأثر نفّذت قوى الجيش انتشاراً واسعاً في المنطقة وفرضت طوقاً أمنياً حول موقعي الإنفجارين، كما حضر عدد من الخبراء العسكريين وباشرت الشرطة العسكرية رفع الأدلّة من مسرح الجريمتين لتحديد حجم الإنفجارين وهوية الفاعلين. وقد تمّ العثور في موقع الإنفجار الثاني على جثّة إرهابي ثالث لم يتمكن من تفجير نفسه".
وتبنى تنظيم "داعش" عبر موقعه الرسمي التفجيرين في الضاحية ونعى ثلاثة من منفذي ما أسماها "الغزوة" وهم فلسطينيان وسوري.
وأصدر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام مذكرة قضت بإعلان الحداد العام على شهداء التفجير الارهابي اليوم وتنكيس الأعلام على كل الادارات الرسمية والمؤسسات العامة والبلديات. كما اعلن وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب اقفال كل المدارس الرسمية والخاصة والمعاهد والجامعات.
وفي اول رد فعل على التفجيرين، دان الرئيس سعد الحريري باسمه وباسم تيار المستقبل الاعتداء الإرهابي الآثم على اهلنا في برج البراجنة. وقال: "إن استهداف المدنيين عمل دنيء وغير مبرر لا تخفف من وطأته اي ادعاءات. إن قتل الأبرياء جريمة موصوفة بكل المعايير من برج البراجنة الى كل مكان".
كما دعا رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في هذه اللحظات الصعبة إلى "رص الصفوف على المستوى الداخلي والترفع عن الخلافات والتجاذبات السياسية والفئوية الضيقة لتحصين الساحة اللبنانية وقطع الطريق على عودة مسلسل التفجيرات الإرهابية التي لم تميز يومًا بين منطقة أو بلدة بل استهدفت اللبنانيين جميعًا في أمنهم وإستقرارهم".
وتفقد المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين خليل مكان التفجيرين وأكد أن "هذه الجريمة ليست موجهة ضد حزب او ضد منطقة او ضد فئة، انما هي جريمة ضد الانسانية جمعاء، ومن قام بهذه الجريمة هم وحوش لا ينتمون للبشرية".
وأضاف: "ليس مستبعدًا على "داعش" وكل من ينتمي لهؤلاء الوحوش الكاسرة أن يتبنوا مثل هذه العمليات الاجرامية، وهؤلاء ليس لديهم أي توقيت ويستغلون أي فرصة لنهش المجتمع".
البلد : الضاحية في دائرة الارهاب مجدداً ولبنان في حداد اليوم
البلد : الضاحية في دائرة الارهاب مجدداً ولبنان في حداد...لبنان الجديد
NewLebanon
|
عدد القراء:
724
مقالات ذات صلة
الجمهورية : السلطة تحاول التقاط أنفاسها... والموازنة تفقدها...
الاخبار : السفير الروسي: الأميركيّون يهيّئون لفوضى في...
اللواء : باسيل يتوعَّد السياسيِّين.. ورعد...
الجمهورية : مجلس الوزراء للموازنة اليوم وللتعيينات غداً.....
الاخبار : الحريري بدأ جولة...
اللواء : هل يستجيب عون لطلب تأجيل جلسة المادة...
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro