اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني ان "السعودية اذا رغبت بحل مشاكلها مع ايران فعليها الكف عن تصرفاتها التخريبية"،كاشفا ان "المتورطين في جريمة اطلاق النار بدزفول واستشهاد شخصين هم عملاء لاستخباراتها". ولفت شمخاني في تصريح له الى ان "العملة السعودية تلعب دورها حاليا في تدمير سوريا وقصف الابرياء في اليمن"، موضحاً أن "السعودية تسعى في كل مناسبة الى تعبئة العرب ضد ايران دون اي مبرر، في حين لا ضرورة لهذا الامر، لدينا علاقات تاريخية مع العرب، يجب ردم الفجوة القائمة في العالم الاسلامي وعلى السعوديين مراجعة سجل تصرفاتهم وفي حال مشاهدة اي تغيير في هذا التوجه فان المشاكل ستفضي الى الحل دون شك". أما حول حادثة منى، أوضح ان "هذه مسألة انسانية وعلى السعوديين ابداء التعاون في هذا المجال وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق"، منوّهاً أنّ " حين يقول السعوديون رحم الله امرئ اهدى الي عيوبي  فاننا نقول ذلك لهم ايضا ونوضح مشاكلهم  وندعوهم لتشكيل لجنة لتقصي الحقائق لاكتشاف سبب الفاجعة"، مشيراً إلى أنّه "يجب ان تقديم ضمانات لعدم تكرار وقوع مثل هذه الفاجعة، كما ان مسألة الحجاج الايرانيين المفقودين في الفاجعة مسألة جدية لا يمكن نسيانها او التغاضي عنها". ولفت شمخاني الى أن "القضية الفلسطينية هي التطلع الاساس للعرب وان الايرانيين قدموا دمائهم وانفسهم واموالهم وذاقوا مرارة التضحيات من اجل الدفاع عن فلسطين، لذلك ليس لدينا اية مشكلة مع العرب لكي نعقد اجتماعا عربيا ايرانيا وان مشكلة ايران والعرب لا وجود لها اساسا وسالبة بانتفاء الموضوع، لدينا بعض الصعوبات في التعامل مع بعض الدول التي ترى نفسها رهن للعمل وفق الاملاءات التي تفرض عليها من خارج المنطقة، ولكن ذلك لايسري على جميع الدول العربية لقد كانت لدينا علاقات جيدة مع الدول العربية باعتبارها من مبادئنا ومع دول الجوار من منطلق قواسم الايمان والعقائد الدينية المشتركة وسنواصل هذا التوجه ونامل ازالة سوء الفهم الذي يحاول البعض تأجيجه".