شدد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس على "تواصل التحقيقات الفلسطينية في ملف وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "حتى كشف الحقيقة كاملة".
ولفت عباس في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية 11 لرحيل عرفات إلى أن "اللجنة الوطنية المكلفة بالتحقيق في ظروف استشهاد القائد الرمز ياسر عرفات قد قطعت شوطا طويلا"، مؤكداً أن "هذه اللجنة "ستستمر في عملها حتى الوصول إلى كشف الحقيقة كاملة"، علما أن عرفات توفي في مثل هذا اليوم عام 2004 بمرض غامض وسط اتهامات فلسطينية لإسرائيل باغتياله بالسم".
وأكد عباس "المضي في طريق عرفات وتصميم الشعب الفلسطيني "على العيش بحرية وكرامة وإفشال كل مخططات الاستيطان الاستعماري في فلسطين عامة وبخاصة في القدس"، مشيرأً الى أن "الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا ومقدساتنا وباستقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967".
وخاطب عباس الشعب الإسرائيلي، موضحاً إن "سعي حكومتكم لإطالة عمر احتلالها وتوسيع استيطانها وانتهاك حرمة مقدساتنا المسيحية والإسلامية هي كلها إجراءات مرفوضة وباطلة، وهي عوامل تجعل السلام بعيد المنال وتذكى الصراع". وأضاف أن "محاولة تغيير الوضع التاريخى فى القدس الشرقية، سيحوِّل الصراع من سياسى إلى ديني، وستكون عواقب ذلك وخيمة على الجميع، فإن لم ينعم شعبنا بالأمن والحرية والسلام، فإن أحداً لن ينعم به". وأكد أن "الوضع القائم لا يمكن استمراره، ورغم أننا نتمسك بالعمل السياسى والقانوني، وبالمقاومة الشعبية السلمية لإنجاز حقوقنا الوطنية، إلا أننا لا نقبل بالمفاوضات من أجل المفاوضات ولا يمكننا الاستمرار فى الالتزام بالاتفاقيات بيننا وبين إسرائيل وحدنا".