نأسف ونعتذر كثيراً لاستعمال هذه اللغة، لكننا استخدمنا المصطلحات الجديدة ذاتها التي شاء الجنرال ميشال عون أن يصف بها الإعلاميين اللبنانيين، وقد جاءت هذه اللغة النابية لسبب واحد فقط هو المساءلة الإعلامية المشروعة التي طالت الصهر المدلل الوزير جبران باسيل .
إن هذه اللغة التي استخدمها العماد عون لم تطل الإعلامي المقصود بها ولا أي أحد من الإعلاميين اللبناني ، إنما عادت إليه كوصف جدير بكلماته وموقفه المبتذل الذي تطاول فيه على الإعلام اللبناني .
إن المساحة المتاحة لأي حديث صحفي يجب أن تكون وفقا للضوابط الأخلاقية والإعلامية مهما علا شأن الزعيم ومهما كانت قداسته إلا أن الزعيم ميشال عون تخطى حدود اللياقة في الحديث وتخطى حدود الأخلاقية في التصريح ففقد إحدى أهم الضوابط التي كان يجب أن يتحلى بها ويلتزم حدودها إنها ضوابط الأخلاق واللياقة .
إن هذا الهجوم الشرس على الإعلام اللبناني يجب أن يكون حافزا أكثر لكل الإعلاميين على توضيح الحقائق وفضح الصفقات والسمسرات التي تجري على حساب الشعب اللبناني وعلى حساب الدستور والقانون .
وقد بات من الواجب على الإعلاميين فضح هذه الزعامات السياسية الخاوية وكشف سطوتها وصفقاتها أمام الرأي العام وعدم التستر على أي مخالفة أو تجاوز بما يخدم مصلحة الشعب اللبناني وبما يؤدي الى استعادة حقوقه وثرواته المسلوبة .