عاد برنامج للنشر عبر قناة الجديد مع الإعلامية ريما كركي، وعاد أسلوب إستغلال الناس ومآسيهم لجذب أكبر عدد من المشاهدين إلى الواجهة، وفي حين ظن الجمهور أن للنشر سيصبح أقوى ويعود إلى ما كان عليه في عهد طوني خليفة عبر خلوه من الطلة الإعلامية لريما كركي، خصوصا بعد المعلومات التي تم تداولها بشأن عدم دعوتها للمشاركة في إجتماعات تتعلق ببرنامج للنشر، فجرت الجديد مفاجأة وأعادت الدعم المعنوي لريما بعد أن فقدته نتيجة الإنتقادات اللاذعة التي طالت شخصيتها وطريقة تقديمها للبرنامج.
فالبارحة تربعت ريما على كرسي للنشر فأضافت بعض النكهات الجديدة على الجزء الثاني من برنامجها حيث وضعت فقرة خاصة تتعلق بسياسي ما يتم إختياره وتوجيه أسئلة تدور في فلك حياته الشخصية وكأن اللبناني بحاجة إلى الغوص في الحياة الشخصية للسياسي ومعرفة أحواله مع زوجته وعلاقته الغرامية.
هذه التفاهة في اختيار الفقرات تعدت إلى محاولة ريما نشر ثقافة تافهة قد تؤدي وضع رأس لبنان في الطين وذلك من خلال عرضها لفقرة سوزي حيث أن الاسئلة التي وجهت إلى قسيمة (سوزي) بلا معنى وبالتالي إن كان الهدف من ذلك تسليط الضوء على حالات كهذه لكان الأفضل إستخدام أسلوب آخر مع سوزي.
والقصد بالأسلوب الآخر وضع اللوم على الدولة الجاهلة بأوضاع مواطنيها بدل محاولة تبرير أفعال سوزي التي عملت في الدعارة سابقا لتتخلى عنها لاحقا بعد أن وجدت لقمة عيشها في الفيسبوك حيث يتم تصويرها مقابل مبلغ مالي.
والملفت أن ريما إستغلت هذا الوضع المأساوي لسوزي كي ترفع من نسبة مشاهديها خصوصا اننا وصلنا إلى مرحلة نجد الناس يركضون وراء التفاهة والقصص التي لا تضيف أي جديد في المجتمع (أي أن كل ما يعرض معروف من قبل العامة).
وربما هذا الاسلوب ليس سوى دليل على إفلاس إعلامي بحت وفشل طُبع في تاريخ كركي وإدارتها للبرنامج، وإن كان في الإعادة إفادة فإن تكرار المواد المستخدمة في البرنامج افاد عن ركاكة في المجال الإعلامي وأضاء على ثغرات في طريقة طرح المشكلات الإجتماعية.
والجدير ذكره هنا، أنه وبحسب المشاهدين فإن برنامج حكي جالس أطاح ببرنامج كركي نظرا للجرأة في طرح المواضيع والتميز في الأفكار المطروحة.
ولا بد من القول في الختام أن لبنان وشعبه ملّ من السلبيات وتكرار المواضيع ولعل بعض التجديد وتسليط الضوء على مواضيع مفيدة ومواهب مميزة يعيد القليل من الحياة إلى لبنان.