من هو الشهيد الرئيس بشير جميل ؟
ولدَ بشير بيار الجميل في بيروت، في10 تشرين الثاني عام 1947.
أكملَ دِراساتَه الأساسيةَ والمتوسّطةَ في نوتردام دي الجمهور ودِراساته الثانوية في المعهدِ الحديثاللبنانيِ.
في العام 1962، إنضمَّ إلى حزبِ الكتائب وأصبحَ عضو في قسمِ الطلاب.
في العام 1970، تم خطفه من قبل الفلسطنيين واقتادوه الى مخيم تل الزعتر وبقي حوالي 8 ساعات وبعدها تم الافراج عنه . هذه الحادثةِ كَانَ عِنْدَها تأثيرُ على بشير الجميل.
في 1970العام ، قام بزيارة إلى مصر ردَّاً على دعوةِ موجهة إليه مِن قِبل خالد عبد الناصر، إبن الرّئيسِ جمال عبد الناصر، وكان سابقاً قد اجتمع به ، وبشير كان معجب بشخصيت عبد الناصر.
حاز على شهادة في القانونِ عام 1971، وفي عِلْمِ السياسة عام 1973، مِنْ معهد القدّيسِ يوسف في بيروت.
أثناء دراسته فيِ الجامعة، كان يدرس في المعهد الحديث اللبناني ، في المستويات المتوسطة والثانوية.
حاز على شهادة القانون من اميركا عام 1972
في العام 1973، عُيّنَ نائبَ رئيس قطاع الاشرفية .
في العام 1975، أَسّسَ "بي. جي . "فرقة، صميم القوات اللبنانيةِ، الذي شُكّلَ مِن قِبل طلابِ الجامعةِ لكي يُواجهَ الخطرَ العسكريَ الفلسطينيَّ.
في 1976، عُيّنَ نائبَ رئيس مجلسِ الكتائب العسكري، ثمّ، رئيس المجلسِ العسكريِ بعد موتِ وليامحاوي في معركة تل الزعتر.
في نفس السَنَةِ، قابلَ الزعيمَ الدرزيَ، كمال جنبلاط، لكي يُوحّدَ الرُتَبَ اللبنانيةَ ضدّ إنتشارِ الجيشِ السوريِ في لبنان.
في نفس السَنَةِ، شكّلَ القوات اللبنانيةَ الموحّدةَ وتَرأّسَ مجلسَ قيادتِه.
في العام 1977، تَزوّج صولانج توتونجي.
في العام 1978، إعتقله الجيش السوري في ساحةِ ساسين وإحتجزَه لِفَترَةٍ قَصِيِرَةٍ.
في العام 1978 ولدت ابنته مايا
قادَ "100 حرب يومِ" ضدّ القواتِ السوريةِ التي كانت تقَصف الاشرفية وعين الرمانة .
في العام 1980، قتلت ابنته مايا بواسطة سيارة مفخخة كانت استهدفته .
ولدت ابنته يومنا.
في نفس السَنَةِ، وحّدَ القوى العسكريةَ في المنطقة الشرقية، ووَضع حدّاً للتشويشِ العسكريِ في هذه المنطقةِ.
أصبحَ عضو في الجبهةِ اللبنانيةِ التي مثّلتْ في ذَلِك الوَقت السلطة السياسية الأعلى في المناطق المسيحية.
في 1981، قادَ معركةَ زحلة، ومنع دخول القوات السورية اليها بعد معاركة شرسة.
قام بزيارة إلى الولايات المتّحدةِ، لتَوضيح القضيّةِ اللبنانيةِ.
في العام 1982، نظّمَ المؤتمر الدولي الأولَ للتضامنِ مَع لبنان.
في نفس السَنَةِ، ولد إبنه نديم.
أصبحَ عضو في "جبهة الانقاذِ الوطنيةِ"، التي أُسّستْ مِن قِبل الرئيسِ إلياس سركيس، التي تَضمّنتْ العديد مِنْ المسيحي والزعماءِ المسلمينِ.
تأسيس تلفزيون القواَت اللبنانيَة
انطلق صوت لبنان الحقيقي من خلال "اذاعة لبنان الحر"، رأى الشيخ بشير ان الدور الاعلامي الجديد. والسياسة الاعلامية الجديدة التي رسمها، ناقصة، لأن الاذاعة وحدها لا تكفي، ولأن الوسائل الاعلامية السمعية البصرية أقوى في نقل الصوت والصورة ، وفي نقل طبيعة الاحوال على ما هي عليه الى كل الناس. فتدخل الى كل منزل مساءَ ، وتشدَ المواطن إليها فيتتبع البرامج والاخبار ببساطة وشغف .
وقرَر الشيخ بشير ان تكون للمقاومة اللبنانية وسائلها الاعلامية المتكاملة الخاصة ، لأن الإعلام سلاح لا يقل أهمية عن السلاح العسكري ، ولأن مقوَمات الثبات لا ترتكز على الآلية العسكرية فقط ، بل على بناء متكامل ، وخلفية قوية متينة ، وتفهَم لطبيعة القتال وحرب الدفاع التي تشنَها المقاومة.
وانطلقت فكرة "التلفزيون " وبدأ التنفيذ، وبدأت مشكلة الحصول على الأجهزة بالإمكانات الضئيلة التي كانت متوافرة ، لكن الشيخ بشير رفض التقوق داخل المشاكل الماديَة ، لأن القرار يجب أن يترجم واقعاً في أسرع ما يمكن ، ولأن المقاومة بحاجة الى وسيلة سمعية- بصرية تصحَح النظرة الخاطئة الى القضية اللبنانية.
واهتمَ الشيخ بشير شخصياً بايجاد الموارد، وتأمين الاجهزة ، وفاجأ الجميع باطَلاعه الشامل وإلمامه العميق بالشؤون الاعلامية والتلفزيون ، بإصراره على جهاز محترم قادر على ان يلم بالدورالمعد له. فكان الشيخ بشير يقول : " أنا لا أريد تلفزيون " حيللا " بل اريده تلفزيون يعبر بكل صدق عن القضية ، ويكون جهازاً اعلامياً صادقاً مئة في المئة ، فنحن لا نريد أن نحجب الحقيقة عن أحد ، بل نتوخى جهازاً إعلامياً منفتحاً على الجميع ، وفي حرية كاملة حتى ولو أدَى ذلك الى أن يهاجمنا البعض".
وطرح الشيخ بشير في حزيران 1979 فكرة تلفزيون "مصغَر" على قدر الامكانات ، أي ، كاميرا واستديو وجهاز ارسال متواضع لبث الأخبار و الخطب ، لكنه عندما استشار اختصاصيين رأى ان تلفزيوناً من هذا النوع لا يفي بالغرض ، ولا يستطيع أن يقوم بالدور المتوقع منه .
وبعد دراسة مجموعة مشاريع قدَمها له الاختصاصيون ، رأى ان يحوَل التلفزيون "المصغَر" الى تلفزيون متكامل عدَةً وعناصر، وبدأ بالبحث في طريقة انشاء هذا التلفزيون ، إن لجهة المكان والتجهيزات ، على أن يكون جهازاً إعلامياً بكل ما للكلمة من معنى يستطيع أن ينافس محطات التلفزيون اللبنانية والمصرية والقبرصية والاسرائيلية والسورية التي تلتقطها الأجهزة المحلية ، وعمل علىأن تكون البرامج موجَهة في شكل يضمن فهم القضيَة اللبنانيَة ويستوحي من الواقع اللبناني قضايا يطرحها على المجتمع ، ويكون الصورة الحقيقيَة للمعاناة اليومية للمواطن .
كما أصرَ على أن يكون التلفزيون لبنانياً بكل معنى الكلمة، فرفض تشغيل أجانب فيه، واقتصرعمل الأجانب على الاشراف الفني، و تركيب اجهزة الارسال ، وتسليمها الى عناصر لبنانية .
وفي آب 1980، بدأ حلم التلفزيون يترجم حقيقة، رآها الشيخ بشير تكبر أمام عينيه، لتكون ذلك الجهاز الذي أراده، لتكون تلك الصورة التي تعكس مشاكل المواطنين، تلك لصورة اليومية عنهم، ورغم كل المشاكل التي استجدَت رفض الشيخ بشير التراجع، كان، بسهولة وبساطة، يحل كل مشكلة تطرأ :
- المشاكل المادية ، وجد الشيخ بشير الحل لمناسب لها، أوجد الموارد الكفيلة بتغطية النفقات ، ومد التلفزيون بالإمكانات المادية الكافية لتجعل منه مؤسسة اعلامية محترمة .
- المشاكل التقنية حلَها الشيخ بشير بايجاد فريق فني تقني قادر على استيعاب هذه المشاكل ، وحل كل طارئ.
- المشاكل التي نجمت عن قلة خبرة العنصرالبشري ، حلَها الشيخ بشير بإصراره على عدم تشغيل أي أجنبي ، وبإعطاء الوقت الكافي لإعدادالعناصر إعداداً خاصاً يخوَلها ان تعمل في الجهاز لجديد.
وكثيراً ما كان الشيخ بشير يقول ان التلفزيون ليس بحاجة الى موظفين، بل هو بحاجة "الى جنود يسهمون في الدفاع عن القضية اللبنانية " .
وبعد الشيخ بشير تستمر المؤسسة في انجاز تدريبها الفني والتقني ، لأن الشيخ بشير قال يوماً : «ما نعملت هالمؤسسة حتى ما تشتغل ،
التلفزيون ما نوجد حتى يسكَر" . والبدء بالبث ينتظراليوم الذي يرى الناس فيه حلم الشيخ بشرالجميَل ينتقل إليهم كل مساء عبرشاشة التلفزيون ،وروحه تد خل إلى أعماقهم عبر برامج الشاشة الصغيرة .
سافر الى الطائف واجتمع مع وزراء الخارجية العرب.
23 اب عام 1982 انتخب رئيساً للجمهورية اللبنانية
امت بكفيا حشود من جميع المناطق اللبنانية لتهنئة الشيخ بشير بانتخابه رئيس للجمهورية اللبنانية
14 ايلول 1982 يوم اسود في لبنان، تم اغتيال الرئيس بشير الجميل في بيت الكتائب في الاشرفية.
مات بشير ، كان حلمه وحلم كل لبناني ان يكون عندنا دولة محترمة، تعمل من اجل الشعب واقتصاده وازدهاره، للأسف هو مات وبقيت المزرعة تخرب وتسرق وتدمر هذا البلد الحبيب