الكتل المسيحية الوازنة مدعومة من بكركي لن تحضر وموقفها ايضا واضح فالمطلوب الشراكة الوطنية لا على المستوى المالي فحسب انما الاهم على مستوى قانوني الانتخاب وإعادة الجنسية المطروحين امام مجلس النواب منذ حوالى 10 سنوات. وتأكد للجميع أن تقاطعاً قد تكرس، حول مأزق جلستي تشريع الضرورة، بين بكركي والرابية ومعراب. تقاطع عنوانه واضح: لا ميثاقية لأي جلسة للمجلس غير الشرعي، من دون القوى المسيحية الشرعية. ولا مشاركة لهذه القوى، إلا بإدراج قانون الانتخاب وإقرار قانون استعادة الجنسية... وهو ما سيؤكده في مؤتمر صحافي رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. وكذلك على لسان العماد ميشال عون عقب اجتماع تكتل التغيير والإصلاح غدا الثلثاء ...
وفيما يحضر النواب المسيحيون المنتمون لتيار المستقبل وتيار المردة الجلسة يبقى ترقب مواقف نواب حزب الطاشناق والنواب المسيحيين المستقلين الذين يحاولون فتح كوة ما تحمي الميثاقية وتؤمن عقد جلسة يخرج فيها الجميع لا غالب ولا مغلوب، جلسة التشريع هذه كشفت المذهبية المقنعة وراء الشعارات الوطنية وخلطت اوراق التحالفات التي ازدادت هشاشتها. 
المعلومات المتطابقة اكدت امس ان تحركا ستقوم به شخصيات في قوى الرابع عشر من آذار باتجاه رئيس المجلس النيابي نبيه بري في محاولة لإيجاد مخرج من المأزق الراهن في وقت ينتظر ان يعقد غدا رئيس حزب القوات اللبنانية سميرجعجع مؤتمرا صحافيا يتحدث فيه عن الوضع المتعلق بجلسات التشريع.
وقد طرحت مصادر سياسية اسئلة عما اذا كانت القوات ستعارض المشاركة في الجلستين بالمطلق ام انها ستفصل الشق المالي والاقتصادي وعلاقات لبنان الدولية عن مسار الجلستين لتبقي على تمسكها بإدراج قانون الانتخابات عل جدول اعمال الجلسة.

ثلاثة ايام تفصلنا عن عقد الجلسة التشريعية تحت شعار الضرورة والمواقف حتى الساعة واضحة ، الرئيس بري مصر على عقد الجلسة وهو لأول مرة يخاطر بالميثاقية لان عدم تأمينها عبر الكتل المسيحية الوازنة اقل خطرا من انتحار لبنان على المستوى المالي في حال عدم توفير نصاب الجلسة.
وامس نبه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي من خطر داهم على الاستقرار النقدي والمالي معتبرا في الوقت نفسه انه في ظل الفراغ الرئاسي لا يمكن التشريع بشكل عادي ولا الخلط بين الضروري الوطني وغير الضروري مشددا على التقيد بالدستور، معتبرا أن أولوية العمل في المجلس النيابي تبقى انتخاب رئيس للجمهورية.
في الانتظار المساعي لا تتوقف على خط تقريب وجهات النظر بين الرئيس بري والفريق المسيحي توصلا الى جامع مشترك يرضي الجانبين، توازيا النفايات تنافس الجبار ارتفاعاً والملف الكارثي عالق بين المطامر المجهضة والترحيل الممنوع.