نشرت شركة "غوغل" تقريرها الشهري حول توزيع نسخ "أندرويد" العاملة والنسب التي تمتلكها كل نسخة من مجمل الأجهزة العاملة بنظام "أندرويد"، ورغم أن الأرقام تشير إلى تواجد نسخة "مارشميلو" على حوالي 0.3% فقط من مجمل هواتف "أندرويد" إلا أنها تنتشر بشكل أسرع من انتشار نسخة "لوليبوب".

وتأتي الأرقام بعد شهر من إطلاق "أندرويد" للنسخة الجديدة من نظامها والتي تحمل اسم "مارشميلو"، ويأتي النظام مثبت على أحدث هواتف "نيكسوس" "Nexus 6P" و"Nexus 5X".

وتشير الأرقام إلى بداية ارتفاع تدريجي لنسخة "مارشميلو"، حيث تعمل الشركات المصنعة للهواتف على إصدار التحديث الجديد لهواتفها وأجهزتها اللوحية، ويذكر أن هناك أكثر من مليار جهاز يستخدم نظام "أندرويد".

ويبقى السؤال هو متى ستقوم الشركات المصنعة للاجهزة مثل "سوني" و"سامسونغ" و"إل جي" و"إتش تي سي" وغيرها من الشركات بإيصال التحديث الجديد، وماهي القائمة الكاملة للاجهزة التي ستحصل عليه.

ويعتبر ظهور أرقام نسب الأجهزة العاملة بنسخة "مارشميلو" نقطة ايجابية كبيرة لهذه النسخة، حيث ظهرت ضمن التقرير في وقت مبكر مقارنةً بنسخ أخرى مثل "أندرويد لوليبوب 5" والتي لم تحصل بعد شهرين من إطلاقها على نسبة 0.1%، واستغرقت ستة أشهر لتصل إلى نسبة 10%.

وتبرز الأرقام الصادرة لنظام "أندرويد" من "غوغل" تناقض صارخ مع أرقام "آبل"، والتي أعلنت أن أحدث نسخة من نظامها "iOS 9" تعمل على ما نسبته 66% من مجمل أجهزة "آبل" وذلك بعد شهر ونصف من صدوره، بينما ما تزال 25% من أجهزة "آبل" تعمل على نظام "iOS 8"، بينما تعمل 9% من الأجهزة المتبقية على نسخ أقدم.

ويقع العاتق الأكبر من التقصير على الشركات المصنعة للأجهزة التي تتأخر في تعديل النظام كما تريد وطرحه اهواتفها، وتعتبر سياسات التحديث لدى العديد من الشركات المصنعة لأجهزة "أندرويد" سيئة ومتأخرة.

وتحاول "غوغل" استعادة بعض السيطرة على تحديثات النظام عن طريق إلزام الشركات ببعض الأمور في سبيل تحسين النظام وزيادة الإقبال عليه.

وبالنظر إلى الأرقام نجد أن نسخة العام الماضي "لوليبوب" تعمل على ما نسبته 25.6% من مجمل أجهزة "أندرويد"، بينما تملك نسخة "كيت كات" الصادرة في عام 2013 أكبر حصة وهي 37.8% من مجمل الاجهزة.

وحصلت نسخة "جيلي" بين بإصداراتها الثلاثة مجتمعة على ما نسبته 29% من مجمل أجهزة "أندرويد"، في حين أن ما نسبته 7% من أجهزة "أندرويد" تعمل بنسخ أقدم من النظام.

(ait)