عادت عرسال الى واجهة الحدث الامني، اذ بعد تفجير هيئة علماء القلمون هز انفجار بآلية للجيش المدينة، ما يعزز المخاوف من تجدد المواجهات بين الجيش والارهابيين في جرودها. في المقابل بقي الاخذ والرد قائمين في التشريع على الساحة المسيحية لا سيما بعد تمسك البطريرك الماروني بشارة الراعي بإنتخاب الرئيس قبل اي شيء آخر.

وكانت دورية تابعة للجيش، تعرضت أثناء مواكبتها دورية لقوى الأمن الداخلي في حي السبيل - عرسال، لانفجار بعبوة ناسفة كانت مزروعة إلى جانب الطريق، ما أدى إلى تضرر ناقلة جند وإصابة خمسة عسكريين كانوا في داخلها بجروح غير خطرة. وعلى الأثر فرضت قوى الجيش طوقاً أمنياً حول المكان. وفي وقت عملت سيارات الاسعاف على نقل الجرحى الى مستشفيات المنطقة، وأفيد عن عمليات دهم قام بها الجيش لمخيمات النازحين بالقرب من مكان الانفجار، بعد استهداف آليتهم، وتردد ان الجيش رد على اطلاق نار تعرض له من احد مخيمات النازحين في منطقة رأس السرج في عرسال.

واذا كان التشنج الامني محدود المفاعيل، فان السياسي لا يبدو كذلك، وقد بلغ ذروته بعد توجيه رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة الى "الثنائية التشريعية" التي تعقد الاسبوع المقبل متسلحا بموقف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والهيئات الاقتصادية، كما بتأمين "المردة" و"المستقلين" الميثاقية، وهو ما اثار حفيظة الكتلتين المسيحيتين الكبريين اللتين حذرتا وفق ما قالت مصادر مسيحية من ان الجلسة اذا ما انعقدت على هذا النحو، فان الامور لن تمر حكما مرور الكرام واصداء تداعياتها ستهز الجميع، رافضة الخوض في تفاصيل ما قد يعقبها من خطوات مسيحية " اعتراضية" .

في المقابل، تتمسك بكركي برفض اي تشريع قبل انتخاب رئيس للجمهورية. وفي السياق، اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ان "لا سبيل إلى تفعيل الوضع الحكومي وتنشيط الحركة التشريعية إلا بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية".
وفي ضوء مواقف الراعي هذه التي لا تلتقي مع توجه تيار المستقبل نحو المشاركة في اعمال التشريع، سُجل اتصال لافت امس أجراه الرئيس سعد الحريري بالبطريرك الماروني، تم خلاله التطرق الى الاوضاع السياسية في البلاد وانعكاس الفراغ الرئاسي على الوضع السياسي والامني والاقتصادي على لبنان.
في سياق آخر شعر سكان الهرمل والبقاع الشمالي بهزة أرضية خفيفة عند الساعة 7,53 مساء بالتوقيت المحلي لمدينة بيروت، ولم يفد عن وقوع أضرار.
كما شعر سكان مدينة بعلبك واهالي بشري بهزة أرضية خفيفة، ولا معلومات عن أي أضرار.

وأفاد المركز الوطني للجيوفيزياء في بحنس التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية، في بيان أن "عند الساعة 19,50 بالتوقيت المحلي حصلت هزة أرضية خفيفة في شمال بعلبك، بين بعلبك والفاكهة، بقوة 3,9 بمقياس ريختر".