قصة ليال والتي سردنا الجزء الأول منها في مقال سابق ، هذه القصة والتي روتها لنا الجارة تتحدث عن فتاة من بيئة محافظة حد التعصب ، استطاع شاب "لعوب" اختراق وشاحها ، فسلمته قلبها وجسدها !
في آخر الجزء الأول ، روينا العلاقة الجسدية الكاملة التي امتدت بين العشيق المخادع وليال لشهرين ، كانا خلاله يقصدان منزلاً خالياً أعدّه الشاب لضحاياه ، في الزيارة الأخيرة لليال تفاجأت بتواجد شخص غير مرحب به في مملكة الحب المحرّم ألا وهو صديق من كانت تنظر إليه كملاذ آمن وكزوج !
ليال لم تتمالك نفسها وهي ترى العلاقة السرية تفضح أمام ثالث ، إلا أنّ نظرة الحبيب المشمئزة لها وكلماته المستهترة كانا بالنسبة إليها طعنة دامية ، فحينما عاتبته على استضافة صديقه في توقيت عشقهما أجابها بإستخفاف : " لا تعملي حالك شريفة هلأ رح يدفعلك واعملي الي بتعمليه معي "
هذه الكلمات كانت بمثابة صدمة لتبدأ بالصراخ عليه لائمة إياه إلا أنّه فاجأها بصفعة أصمتتها وبتهديد كان كفيلاً بأن ينهي كلها آمالها ، إذ أظهر لها عدة أشرطة صورتها كاميرا كان قد وضعها خفية في غرفة النوم تظهرها أثناء اللحظات الحميمية .
وفيما هي شاردة وتحسب أنها بكابوس حقيقي ترجو الصحوَ منه ، جاء صوته الخالي من أي تعاطف ليقول لها ، أو تقومين بما أطلبه منك أو تصبح هذه التسجيلات بمتناول أبيك والجميع !
لم يكن لدى ليال خيار أو أقله هذا ما حسبته ، فهي التي خسرت شرفها وعفتها مع شخص منافق ، ما كان بمقدورها غير أن تمنع الفضيحة من الإستمرار فوافقت مرغمة ، المرة الأولى لها كانت قاتلة هذه الكلمات التي اقتبستها الجارة عن لسان ليال ...
غير أنّه ومع توالي حالات الابتزاز والرضوخ تحوّلت الفتاة المنطوية لجسد يباع ويشترى !
كلفة الليلة مع ليال لم تكن باهظة فهي كانت مجرد حفلة يتحولق حولها الراغبون بمتعة سريعة وكانوا من رفاق الشاب اللعوب ومعارفه ، شهور مرّ وجسدها من شاب لشاب لتتعلم شرب الكحول ولتصبح المحرمات بالنسبة إليها متعة لا غنى عنها وهي اليائسة أصلاً من ترميم ذاتها .
هنا اتخذت قرارها بالرحيل ....
ومنذ ذاك الوقت ولم يعد أحد يعلم أين ليال أو إلى أين أخذها طريق السوء !
إلا أنّه وما لا يمكن أن نختلف عليه أنّ ليال ليست ضحية وليست جانية ، لأنها وإن ظلمت من مجتمع لم يحتويها غير أنّ استهتارها هو من أوصلها لسبيل لا تحمد عواقبه ...