تطور أمني لافت في زمانه ومكانه، خرق الجمود السياسي وجدار الازمات المستعصية، حيث وقع انفجار في "محلة السبيل" في عرسال قرب مبنى البلدية الجديد امام مكتب الهيئة، استهدف اجتماع هيئة علماء القلمون، وأدى إلى مقتل 5 أشخاص وجرح 6 آخرين، افادت معلومات بقيت غير مؤكدة ان من بينهم رئيس الهيئة الشيخ عثمان منصور كما عرف من القتلى الشيخان "أبو شامل" وفواز. وطلب مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر من الاجهزة الامنية مباشرة التحقيقات الاولية حول الانفجار.

ويُذكر أن هذه الهيئة تتكون من مشايخ لبنانيين وسوريين وتجتمع بشكلٍ دوري في عرسال لمتابعة أزمة النازحين السوريين، كما ملف العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة وداعش. وكان لهذه الهيئة أيضاً دورها في استعادة جثامين أحد العسكريين الذين ذبحوا على يد تنظيم داعش.

على صعيد آخر، وزعت الامانة العامة لمجلس النواب، امس، جدول اعمال الجلسة التشريعية يومي الخميس والجمعة 12 تشرين الثاني الجاري و13 منه، لتفتح النقاش واسعا حول مصير الجلسة الذي لا يزال معلقاً رهن قدرة الرئيس نبيه بري على ضمان ميثاقية الجلسة المرتقبة واقناع رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون بالمشاركة في الجلسة، في ظل مقاطعة الكتائب والقوات.

في هذه الاثناء، زار النائب ابراهيم كنعان معراب ليل امس حيث التقى رئيس حزب القوات سمير جعجع على مدار ساعتين، وأعلن بعد اللقاء ان "تشريع الضرورة والأولويات الوطنية المطروحة اليوم نقررها سوياً كشركاء في الوطن، دون أن يفرضها أحدٌ على الآخر"، مضيفا "نحن ما زلنا ننظر الى تشريع الضرورة كعمل ضروري في المرحلة الحالية، ولكننا بانتظار الأجوبة وكيفية التعامل مع طروحاتنا"، قاصدا ادراج قانون الانتخاب على جدول اعمال الجلسة.

في المقابل، تشارك كتلة المستقبل ونواب جبهة "النضال الوطني واللقاء الديمقراطي" في الجلستين العتيدتين كما ان تيار "المردة" وحزب "الطاشناق"، وفق ما تفيد اوساطهما "المركزية"، سيكونان في عداد الحاضرين، على غرار نواب "الوفاء للمقاومة" و"التنمية والتحرير" و"البعث" و"القومي السوري الاجتماعي" ونائبي كتلة "التضامن" محمد نجيب ميقاتي وأحمد كرامي وكتلة "وحدة الجبل" برئاسة النائب طلال ارسلان.

وأما العودة الى نقطة الصفر في التوصل الى حل لأزمة النفايات فكانت محور لقاء رئيس الحكومة تمام سلام في السراي مع وزير الاتصالات بطرس حرب الذي طالبه بالإسراع في إيجاد حلحلة لهذه الأزمة المستفحلة لأن الشعب غير قادر على تحمل استمرارها وأعلن ان العجز عن إيجاد الحل سيجعل الحكومة تعلن موقفها بالصوت العالي وتحمّل الأطراف المعطلة مسؤولية ترك الناس غارقين في النفايات.

في غضون ذلك، احتفل ناشطون من حملة "طلعت ريحتكم" على طريقتهم بذكرى التمديد الثاني لمجلس النواب، حيث قصدوا احد المقاهي القريبة من البرلمان للاحتفال بالمناسبة، الا ان شرطة مجلس النواب، كما افادت الـ"ال بي سي"، اجبرتهم على الخروج من المقهى ومغادرة الساحة.