أطاح تسجيل صوتي لتنظيم داعش بتصريحات وزارة الخارجية الروسية التي أكدت أن لا عمل إرهابيا في سقوط الطائرة الروسية، وأطاح أيضا هذا التسجيل بفرضية أن الركاب الأوكرانيين الأربعة من قاموا بتفجير هذه الطائرة كرد على الطائرة الماليزية التي سقطت بصاروخ روسي فوق أوكرانيا.
ويأتي هذا التسجيل لداعش بعد التشكيك بصحة الفيديو الذي تم نشره لأول مرة حيث أظهر الاخير صاروخا يضرب الطائرة ما أدى إلى إنشطارها في الجو, وما زاد الشك أن هناك حقيقة خفية وراء إسقاط الطائرة هو تأكيد الخطوط الجوية الروسية أنه يستحيل أن تنشطر طائرة ايرباص في الهواء. واليوم شهد جنوب السودان كارثة جديدة تمثلت بسقوط طائرة شحن كانت تقل 40 شخصا وقد اضطرت للهبوط بالقرب من المطار في جنوب السودان بعد وقت قصير من إقلاعها ليتبين فيما بعد أنها روسية الصنع وكان يقودها طاقم روسي مؤلف من 7 أشخاص، قضوا جميعا.
ويعتبر تحطم الطائرة للمرة الثانية في نفس الأسبوع دليلا واضحا على أن روسيا أصبحت على خط المواجهة المباشرة مع الجماعات المسلحة وإن لم تكن ميدانية، فعلى ما يبدو أن إختيار "داعش" والجماعات المسلحة الاخرى الموالية له الحرب الجوية مع روسيا دليل على ضراسة الحرب المنشودة وربما بهذا الأمر رسالة "مبطنة" لروسيا تحثها على الخروج من سوريا خصوصا أن تدخل القوات الروسية قلب الموازين في هذه الحرب لصالح النظام السوري.
والجدير بالذكر أنه تمت ملاحظة تغييرات في تصريحات وزارة الخارجية الروسية قبل وبعد سقوط الطائرة فوق سيناء حيث أن روسيا أكدت سابقا أهمية وجود الأسد في السلطة لمرحلة إنتقالية فإنها بعد إجتماع فيينا وبالتحديد بعد كارثة الطائرة ردت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، حينما سألها صحفي هل إنقاذ الأسد مسألة مبدأ بالنسبة لروسيا؟ “لا على الإطلاق لم نقل ذلك أبدا”. وانطلاقا من هنا، يبدو أن روسيا بدأت تأخذ حذرها حفاظا على أمن روسيا كي لا ينهض الشعب ضدها وعلى ما يبدو أن بوتين أدرك خطورة قراره فأصبح يلهث وراء التسوية السياسية تاركا خلفه إيران تتخبط لوحدها دفاعا عن الأسد ويبدو ان "داعش" إستطاع أن يخير بوتين بين "سوريا أم روسيا"