أفاد قيادي في المقاومة الشعبية اليمنية بأن التحالف العربي أرسل أمس (الثلثاء)، تعزيزات عسكرية جديدة إلى مقاتلي المقاومة في مدينة تعز، استعداداً لمعركة تحريرها من ميليشيا "الحوثيين" وصالح الانقلابية.
وكشف القيادي الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "التعزيزات شملت مدرعات عسكرية وصواريخ حرارية مضادة للدروع"، مشيراً إلى أنها "وصلت بسلام الى جبهة الضباب جنوب غربي تعز".
وأضاف المصدر، أن "هناك وعوداً من التحالف العربي بإرسال معدات ضخمة بينها دبابات وقوات عسكرية خلال الساعات المقبلة، للمشاركة في تحرير المدينة من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح".
وتوقع المصدر أن تنطلق عملية تحرير محافظة تعز خلال اليومين المقبلين من جبهات مختلفة، لا سيما غرباً حيث تتواجد قوات التحالف العربي في مدينة ذوباب التابعة إلى تعز، وجنوباً حيث تتمركز قوات موالية لهادي في منطقة كرش على حدود تعز مع لحج الجنوبية.
وأغلق الحوثيون أمس، المنفذ الشرقي لمحافظة تعز لليوم الثاني على التوالي. وذكر شهود عيان أنهم "قاموا بقصف الطريق الترابي الذي استحدثته المقاومة لفك الحصار عن المدينة، ولدخول المدرعات في جبل صبر".
ووفقاً لسكان محليين، فإن "مسلحي الحوثي وقوات صالح، قاموا بزرع الألغام الأرضية في عدد من مناطق المدينة تحسباً لاجتياحها من قبل قوات المقاومة والتحالف العربي خلال اليومين المقبلين".
وذكرت مصادر طبية أن "لغماً انفجر أرضي في حافلة ركاب في حي المستشفى العسكري، أول من أمس، ما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين".
من جهة أخرى، لقي ثمانية من المليشيا الانقلابية مصرعهم وأصيب 11 آخرون أمس، في مواجهات عنيفة مع المقاومة الشعبية، غرب مدينة تعز.
وذكر مصدر عسكري لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ نت)، أن اشتباكات عنيفة دارت في منطقة الضباب، عقب هجوم للجيش الوطني والمقاومة على مواقع المليشيا.
وأضاف المصدر أن "الجيش والمقاومة استطاعوا دحر المليشيا والتقدم إلى موقع محطة الكباب، وأسفر عن سقوط عن قتلى وجرحى في صفوفهم".
وأسفرت المعارك عن استشهاد اثنين من المقاومة، وإصابة أربعة آخرين بجروح، بحسب المصدر.