بعد ثلاثة ايام من المشاورات جاء الرد من الشويفات، امس، برفض اقامة مطمر الكوستابرافا، حيث اعلن رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان من بلدية الشويفات ان هذا الرفض جاء بموقف جامع في المدينة، مشيرا إلى أن "رفضنا ليس من خلفية الرفض أو وضع العوائق أمام الدولة". واعتبر ارسلان أن "الحل الوحيد لأزمة النفايات هو الترحيل".
وفي اول رد فعل على هذا القرار قال وزير الزراعة اكرم شهيب في تصريح للـ "ال بي سي": "فوجئنا كلجنة فنية باختيار الكوستابرافا من قبل المعنيين ولكن لم نفاجأ برفض الاهالي"، رافضا الخوض في التفاصيل عن البديل لمطمر الكوستابرافا او مصير الخطة. في حين افادت الـ"ال بي سي" ان اجتماعا عقد بعيدا عن الاعلام بين الرئيس تمام سلام والوزير شهيب في السراي الحكومي مساء امس.
وعلى اثر هذا التطور يكون قد عاد المشهد الضبابي ليسيطر على ازمة النفايات، الامر الذي اعاد الامور الى دائرة مفرغة، ما ينسحب حكماً على مصير جلسة مجلس الوزراء المرتقبة والمرتبطة حكماً بالاتفاق على خطة شهيب.
وكانت ازمة النفايات قد حضرت على طاولة الحوار امس، حيث أقرّت القوى السياسية بمعظمها، في الجولة الحوارية التاسعة، بصعوبة تسويق فكرة انشاء مطامر في مناطق نفوذها، وبعجزها عن اقناع قواعدها بتقبّل اعتماد أراضيها لطمر النفايات. فقررت الهروب الى الامام والعودة الى طرح قديم جديد يقوم على تصدير النفايات الى الخارج.
على صعيد آخر، اجتمعت هيئة مكتب مجلس النواب برئاسة الرئيس نبيه بري واتفقت على جدول اعمال يتضمن نحو 40 اقتراحا سواء أكان معجلا مكررا أم عاديا.
وأشار نائب رئيس المجلس النيابي النائب فريد مكاري الى ان "موعد انعقاد الجلسة وتحديده يعود الى الرئيس بري"، لافتا الى ان قانون الانتخاب غير مدرج على جدول الاعمال، الامر الذي سيفخخ الجلسة في ظل رفض القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر المشاركة في اي جلسة اذا كان قانونا الانتخاب واستعادة الجنسية غير مدرجين على جدول اعمالها.
وتزامنا مع انعقاد الحوار الوطني وجلسة هيئة مكتب المجلس، نفذت هيئة التنسيق النقابية اعتصاما في ساحة رياض الصلح، طالبت خلاله بإدراج سلسلة الرتب والرواتب على جدول اعمال الهيئة العامة "كونها من تشريع ضرورة الضرورة، وادخال التعديلات اللازمة عليها بما يحفظ حقوق الفئات الوظيفية. وترافق الاعتصام مع اضراب عام نفذه اساتذة الابتدائي والمتوسط والمهني الرسمي وموظفو الادارة العامة.

في غضون ذلك، ودّع لبنان الرسمي والشعبي امس شهيدين جديدين من الجيش، المعاون مارون خوري والجندي ميشال رحباوي اللذين سيضاف اسماهما إلى لائحة الشرف العسكرية الطويلة، بعدما سقطا فجر أمس الاول خلال أدائهما واجبهما في الدفاع عن أمن الوطن والمواطن، في منطقة المعاملتين.