أدى إعتقال الأمير السعودي عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود إلى موجة سخرية واستهزاء لدى جمهور الممانعة حتى أن نجل الأمين العام لحزب الله أطلق تسمية مملكة الكبتاغون على المملكة العربية السعودية لكن القدر شاء فرد الصاع صاعين إلى حزب الله، فجاءت عملية المداهمة في المعاملتين والتي راح ضحيتها شهيدان للجيش اللبناني إضافة إلى 6 مطلوبين آخرين ليتبين لاحقا أن اثنين من القتلى هما من عناصر حزب الله. وفيما لم يصدر عن العلاقات الاعلامية في حزب الله اي بيان بيان توضيحي لما يتم تداوله عن هذين العنصرين وما إن كانا فعلا تابعين لحزب الله، يبقى الشيء الوحيد المؤكد حسب ما يتم تداوله أن "الحزب ربما خسر معركة الكابتاغون ضد السعودية". ففي حين يحاول الحزب إظهار أن عناصره بأنهم الإيمان بنفسه وأنهم الشرف بعينه" تأتيهم ضربة من حيث لا يدرون لتنكشف أبواب الحقيقة ويسقط القناع عن الذين حاولوا التخفي خلفه لسنوات. وكما حاول الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خلال خطاباته تشويه صورة السعودية وآل سعود ليكسب الود الجماهيري والتأييد الشعبي، فإن ما حصل بالامس ربما يؤكد وجود معركة كابتاغون خفية بين المملكة السعوجية وحزب الله ويبدو أن حزب الله قد خسر هذه المعركة ، وستنعكس بالتأكيد على جمهوره الذي يتبعه كالأعمى ويصدق إدعاءاته بما يتعلق بالمقدسات الدينية، ليظهر أخيرا أن لا فرق بين النظام السعودي ودويلة حزب الله، وهذا ما معناه أن حزب الله يدعي الهيبة لكنه في ذات الوقت يحمي العشائر الخارجة عن القانون وبالقليل من التدقيق نرى أن دويلة حزب الله لا يستطيع أي شخص المس بها بدءا من آل زعيتر إلى آل جعفر وصولا آل المقداد، وهؤلاء جميعا أمراء في دولة حزب الله ويبدو أن المساس بهذا النظام العشائري يعني تهديدا مباشرا لحزب الله الذي بدوره سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على لبنان والمنطقة. ولعل التاريخ لا يرحم فأسماء قيادات حزب الله المسؤولة عن تصنيع وتصدير حبات الكبتاغون معروفة للجميع فبأي وقاحة يتخذ حزب الله من الأمير السعودي مادة للتشهير والتشفي ضد المملكة وها هو اليوم يدفع الثمن . فهل هذه حرب الكابتاغون الخفية بين حزب الله و المملكة السعودية ؟!!