لم يترك "جورج" وسيلة لكسب رضى والدي حبيبته القاصر "س" واقناعهما بمباركة زواجهما الا ولجأ اليها، لكن كل محاولاته باءت بالفشل، فبقي الأهل على رفضهم، عذرهم في ذلك، أن ابنتهما لم تتجاوز الرابعة عشرة من العمر.
عندما أعيته حيل الاقناع بالدبلوماسية، انتقل الى خيار آخر يجبر حمويه على الرضوخ رغماً عنهما.. لمعت في رأسه فكرة شيطانية، وهي اللجوء الى الخيار الصعب، فقرر أن يدخل عليها من دون عقد قران ليضعهما أمام الأمر الواقع .
عرض "جورج" الفكرة على فتاة أحلامه، فلم تتردّد في القبول بالخيار الذي اتخذه حبيبها.. فعشية الموعد المحدّد وخفية عن ذويها، أفرغت حقيبتها المدرسية من الكتب وملأتها بما خفّ حمله من ملابس داخلية وخارجية، وفي الصباح الباكر تسلّمت من والدتها، "سندويشات الفرصة"، وطبعت على خدها قبّلة الوداع وانصرفت للقاء فارسها قرب إحدى المحلات التجارية. في ذاك اليوم كان من المفترض أن تجلس بجوار رفيقاتها على المقعد الدراسي، لكنّها إختارت مرافقة الحبيب إلى إحدى الفنادق في منطقة جونية، لترتمي في حضنه، وتفضّله على حضن والدتها وحنان أبيها.
مرّت الساعات الأولى لموعد وصول الفتاة إلى بيتها على الوالدين كالدهر، وسرعان ما راودهما الشكّ بأنّ تكون ابنتهما ذهبت "خطيفة "، حاولا الإتصال بها، فكان خطّها مقفلاً كذلك خط هاتف "العريس المرفوض" ، فسارعا إلى تقديم شكوى ضدّ الشاب اتهماه فيها بخطف ابنتهما القاصر.
تكثّفت التحريات بحثاً عن المكان المحتمل لوجودهما ، فتمّ توقيف "الخاطف" بعد نحو شهر وعشرة أيام، لكنّ ما حدث خيّب أمل الوالدين وأفقدهما الأمل في عودة "الطفلة المدلّلة" إلى حضنيهما الدافئ، لقد اعترفت القاصر بأنّها غادرت منزل العائلة بملء إرادتها دون تحريض من المدعى عليه، وأكدت أنّها تحبّه وهي من اتصلت به بعد خروجها من منزلها صباحاً، فلاقاها واصطحبها إلى إحدى الفنادق حيث مارسا الجنس لأكثر من مرّة وكان ذلك برضاها وقبولها التام، رافضة العودة إلى ما كانت عليه.
إفادة "س" عززت أقوال حبيبها الذي أنكر إقدامه على خطفها، وجدّد تمسكه بها وحبّه اللامتناهي، معترفاً أنه مارس الجنس معها وفضّ بكارتها من أجل وضع أهلها أمام الأمر الواقع وإجبارهم على القبول بزواجهما.
قاضي التحقيق في جبل لبنان محمد بدران اعتبر أنّ جرم "جورج" لجهة مجامعة القاصر "س" ينطبق على جناية المادة 505 من قانون العقوبات (عقوبتها الأشغال الشاقة المؤقتة كون القاصر لم تتم الخامسة عشر من عمرها)، وطلب محاكمته بموجبها وإحالته أمام محكمة الجنايات .
المصدر لبنان 24