ملف النفايات لم يحسم بعد بشكل نهائي رغم بعض التقدم على «الورق» فقط، لان الرئيس تمام سلام والوزير اكرم شهيب ما زالا ينتظران الاجوبة حول العقد التي تعهدت الاطراف السياسية بحلها، وتتلخص بتعهد تيار المستقبل بالتدخل لحل مشكلة طمر نفايات المتن في سرار - عكار، وكذلك اقامة مطمر في الضاحية الجنوية - منطقة العمروسية التابعة لبلدية الشويفات، وتحديداً في منطقة الكوستا برافا، على ان يتم رمي نفايات بعبدا في مكب الضاحية، وهذه الاجوبة لم تأت بعد في ظل استمرار الاعتراضات من قبل العديد من فاعليات عكار.
قرار الدولة باقامة مطمر في الضاحية الجنوبية، وتحديداً في ارض تابعة لبلدية الشويفات، اثار اعتراض اهالي المدينة والنائب طلال ارسلان الذي اكد رفض الامر بالمطلق، وهدد بالقيام بخطوات سلبية على الارض وسيكون على رأس المتظاهرين، واجرى اتصالا بالنائب وليد جنبلاط الذي ابلغه الموافقة على اي قرار يتخذه ارسلان، كما لقي الامر ردوداً سلبية في قرى الجبل.
الاعتراض الارسلاني استدعى من حزب الله وحركة امل ارسال المعاون السياسي للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الحاج حسين خليل والوزير علي حسن خليل الى خلدة ليل امس والاجتماع بإرسلان والبحث معه في هذا الملف ومعالجة اعتراضاته واعتراضات اهالي الشويفات.
وتشير المعلومات الى ان الوزير ارسلان ابلغ الخليلين ان القرار عند اهالي الشويفات، فيما اكد الحاج حسين خليل والوزير علي حسن خليل وقوفهما الى جانب ارسلان وانهما ليس وراء قرار اقامة مطمر في كوستا برافا، بل هو قرار الدولة وانهما يتفهمان اعتراض ارسلان.
وعلم ان اجتماعاً سيعقد اليوم في بلدية الشويفات سيحضره كل فعاليات المدينة وحشد من الاهالي وسيؤكدون على رفضهم اقامة مطمر في المنطقة.
وفي المعلومات ايضاً، ان كل الاحزاب السياسية في الشويفات معترضة على اقامة المطمر. وسيتم تنظيم تحركات شعبية اعتراضية في حال اصرت الدولة على ذلك.
وهذا الرفض سيؤدي الى عرقلة ملف تنفيذ خطة النفايات، خصوصاً ان النائب وليد جنبلاط ابلغ ارسلان ايضاً بانه سيقف الى جانبه في اي قرار سيتخذه.
ـ رواتب العسكريين ـ
وتشير مصادر متابعة للملف الى «ان الرئيس سلام ينتظر الردود النهائية المتوقع ان تأتي اليوم او غدا، وفي ضوء ذلك سيدعو الى اجتماع لمجلس الوزراء الاثنين او الثلاثاء، لبحث ملف النفايات ورواتب العسكريين اذ يصر الرئيس سلام على ان يكون البند الاول في الجلسة، بعد ان تعهد لقائد الجيش العماد جان قهوجي بعقد جلسة الاثنين او الثلاثاء لمناقشة الموضوع، فيما اكد قائد الجيش العماد جان قهوجي على ان موضوع رواتب العسكريين لا يمكن اللعب به.
وحسب المصادر فان التيار الوطني الحر ابلغ الرئيس سلام بانه سيحضر جلسة لمجلس الوزراء مخصصة للنفايات فقط، وقال عضو تكتل التغيير والاصلاح الوزير السابق غابي ليون، اننا نشارك بجلسة مخصصة للنفايات فقط، ولن نشارك في اي جلسة خارج ملف النفايات الا بعد حل قضية التعيينات الامنية، ولا نتحمل مسؤولية الشلل الذي وصلنا اليه، معتبرا ان رواتب العسكريين خط احمر، لكننا لن نقبل التهويل في هذا الموضوع لاخذنا الى مكان آخر، واشار الى ان التيار الوطني الحر سيحضر جلسة الحوار المقررة الثلاثاء.
واشارت مصادر وزارية الى ان ملف رواتب العسكريين سيحل الاثنين او الثلاثاء اذا عقدت جلسة لمجلس الوزراء او لم تعقد، والحلول عديدة عبر امكانية طلب سلفة مالية من البنك المركزي لاستكمال دفع رواتب العسكريين الذين لم يقبضوا بعد واكثريتهم من الذين تطوعوا خلال السنتين الماضيتين بالاضافة الى بعض الاقسام، وسيتم ابتداع طريقة قانونية للامر لانه لا يجوز «المس» بالجيش اللبناني تحت اي اعتبار.