بين الجدية والتسلية يكون الفيسبوك سيد الحكم والموقف، وبين محاولة استغلال الفتيات وجذبهن للإيقاع بهن رجل لا يعي أن هذه الفتاة التي يتحدث معها قد تكون أخته، إبنة عمه، أو من أحد أفراد العائلة.
فالتطور التكنولوجي وصل بنا مرحلة التواصل مع الآخر في الجزء الثاني من العالم لكنه لم يستطع ان يظهر لنا النوايا التي يخفيها الشخص، ما يعني أن هناك الكثير من الضحايا اللواتي وقعن في فخ الفيسبوك.
فمهى لم تعلم أن هذه الوسيلة المتطورة قد تدفع بها إلى الوقوع في حب جارها المتزوج، وإن كان هذا الأمر يعتبر "مصيبة" فما بالك إن كانت مهى متزوجة أيضا.
ولعل غياب زوجها المتواصل عن المنزل لأيام دفعها إلى رمي نفسها في أحضان الفيسبوك علها بذلك تروي ظمأها للعواطف فشاء القدر وأرسل لها شاب طلب صداقة وبعد أيام تطورت العلاقة بينهما وأصبح التواصل هاتفيا، إتفقا على يوم لا يكون زوجها في المنزل فإذ بجارها هو الشخص المنشود الذي كانت تتكلم معه.
والمصادفة انه كان يعلم من هي لكنه أخفى ذلك عنها ليستطيع أن يحظى بها ويقنعها بحبه لها، وهنا بدأت قصة جديدة وصلت إلى أقصاها مع رامي فما عادت تحتاج لوجود زوجها خصوصا أنها كانت تفتقر لدعمه لها.
تقول مهى:بات رامي كل حياتي، وبات وجود زوجي بقربي يزعجني وبدأت أمقته" وتضيف "في البداية رفضت لمسته ولم أتجاوب معه لكن عندما كان يلمسني كنت أشعر بدفء وحنان وتستعر النار في داخلي حتى سلمته نفسي دون أن أهتم أنني متزوجة او أهتم للمجتمع، ما يهمني هو وجودي معه حتى حملت منه" فاللحظات السعيدة لن تتكرر ولذا كنت أغضب عندما يعود زوجي إلى المنزل بعد غياب ثلاثة أو اربعة أيام بحكم عمله"
تسكت مهى هنيهة لتقول "هي غلطتي أنني وثقت بجاري وأحببته"، وأعترف "انني خسرت زوجي لكن هذا ما أستحقه"
وعند سؤالها لما تقول ذلك ومنذ قليل كانت تمدح بالحب وبلحظاتها الرومانسية مع رامي تجيب "خسرت إحترامي عندما علم أهل الضيعة قصتي ووضعت وجه أهلي في الوحل"
أما كيف علم زوجها فهنا تطلب مني عدم الإصرار عليها أكثر لكنها تشير إلى أن "حبل الكذب قصير" و"الضيعة صغيرة وما بيتخبى شي"
وتعتبر مهى التجربة التي مرت فيها ليست "سهلة أبدا" فهي الآن مطلقة تعيش عند أهلها مع الإبن الذي ليس مسجلا لأن رامي رفض الإعتراف به وزوجها المخدوع لم يشأ أن يسجله لان نتائج التحاليل الطبية
أثبتت أنه ليس الوالد الشرعي للطفل.
ولعل إعتبارنا أو إصدار حكمنا بأن زوج مهى ضحية الجلاد إلا أننا وبحسب علم النفس يمكننا أن نقدر موقفها خصوصا في ظل غياب العواطف والشعور بالأنثى بداخلها ما دفعها إلى هذا التمرد ورغم اننا لا ندافع عنها كفعل إنما نحاول أن نقول لأي رجل قد تخونه زوجته "إبحث في نفسك عن السبب الذي دفع بها لخيانتك"