بعيداً من كل تقلّبات اسعار الصرف في مختلف الاتجاهات تجددت التوقعات بتراجع اليورو الى مستوى الدولار الواحد، الأمر الذي سيؤثر على الاقتصاديات في الشرق والغرب نظراً لاعتماد الكثيرين على اليورو عملة للاستثمار والتوظيف والاستيراد، وأيّ تذبذب كبير في سعر هذه العملة قد يحمل معه الارباح او الخسائر الكبيرة للأفراد والشركات.
كررت مؤسسة غولدمان ساكس الدولية توقعاتها بأن يهبط اليورو الى مستوى الدولار الواحد قبل نهاية العام 2015 الجاري. وكانت المؤسسة بدأت تتوقع هبوط اليورو مع إطلاق البنك المركزي الاوروبي برنامجه ومحوره اعادة شراء السندات لضخّ السيولة في الاسواق مطلع هذا العام.
واستندت المؤسسة المذكورة في توقعات متشائمة ازاء اسعار صرف اليورو الى اطلاق البنك المركزي الاوروبي سياسته النقدية القاضية بإضعاف اليورو في وقت يتّجه فيه الاحتياطي الفدرالي الاميركي الذي أوقف سياسة التحفيز الاقتصادي الى رفع اسعار الفائدة الاميركية، ومن شأن ذلك دعم سعر صرف الدولار إزاء العملات الاخرى.
من جهة اخرى، تحرّك الدولار بشكل متردد ومتقلّب مقابل اليورو منذ شهر آذار عندما بلغ مستوى 1,05 دولار لليورو. وكان اليورو بلغ امس مستويات دون الـ 1,10 دولار بعدما كان بلغ خلال شهر آب الماضي مستوى 1,15. وكان اليورو قبل عام واحد حول مستوى 1,26 للدولار الواحد.
اما تردد الدولار في الارتفاع خلال الاشهر السابقة فيعود الى ضعف التقارير الاقتصادية في الولايات المتحدة الاميركية، والى التقلبات الكبيرة التي تشهدها الاسواق المالية العالمية على وقع تباين التوقعات ازاء اسعار الفائدة الاميركية.
وكان ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الاوروبي، اكد الاسبوع الماضي انه يتجه الى زيادة وتعزيز سياسات التحفيز الاقتصادي في منطقة اليورو. كما يتوقع الخبراء الاقتصاديون المزيد من سياسات التحفيز في اليابان ايضاً.
وتتوقع غولدمان ساتشز ان تتسِع الهوة بين الدولار والعملات الاخرى وخصوصاً اليورو. ليتراجع اليورو قبل الثالث من كانون الاول عام 2015 الجاري الى 1,05 دولار ثم يستكمل تراجعه ليساوي دولاراً واحداً مع نهاية العام.
غير انّ الاسواق، وبعد التحركات المتناقضة لهذه النظرية خلال شهر آذار الماضي، والتي كانت موجعة للكثيرين، قد تتردد في التزام هذه التوقعات مرة اخرى.
البورصة اللبنانية
بلغ حجم التداولات في البورصة الرسمية أمس 145793 سهماً قيمتها 1,3 مليون دولار اميركي. وسجل تبادل 101 عملية بيع وشراء تناولت سبعة اسهم مختلفة ارتفعت منها 4 اسهم وتراجع سهم واستقر سهمان آخران.
واستعادت اسهم سوليدير انتعاشها بقوة امس لترتفع اسهمها من الفئة (أ) بنسبة 7,51 في المئة الى 9,59 دولارات، واسهمها من الفئة (ب) بنسبة 3,87 في المئة الى 9,39 دولارات، وسط تداولات بلغت 61559 سهماً للاولى و42334 سهماً للثانية.
لكنّ اسهم بيمو تحركت نزولاً بقوة أمس، بنسبة 18,42 في المئة الى 1,55 دولار وارتفعت اسهم بنك بلوم بنسبة 0,53 في المئة الى 9,45 دولارات، واستقرت اسهم بيبلوس العادية على 1,60 دولار وزادت اسهم عودة من الفئة (F) بنسبة 0,39 في المئة الى 101,50 دولار.
واستقرت اسهم بنك بيروت العادية على 18,40 دولاراً لترتفع القيمة السوقية للبورصة امس بنسبة 0,76 في المئة الى 10,885 مليار دولار اميركي.
اسواق القطع العالمية
استعاد اليورو خسائره التي تكبّدها في اليومين الاخيرين ليرتفع امس في تداولات بعد الظهر بنسبة 0,73 في المئة الى 1,1059 دولار، كما تراجع الدولار بنسبة 0,53 في المئة الى 120,49 يناً وبنسبة 0,32 في المئة الى 0,9864 فرنك سويسري.
ولقيَ الين الياباني دعماً من اعتكاف البنك المركزي الياباني عن اضافة سياسات تحفيزية اخرى. لكنّ الدولار تراجع مع ضعف التقارير الاقتصادية مؤخراً، ويساهم ذلك في إرجاء آخر لأيّ رفع لأسعار الفائدة الاميركية. وقد زاد الجنيه الاسترليني 0,54 في المئة الى 1,5393 دولار وزاد الدولار الاوسترالي 0,48 في المئة الى 0,7106 دولار.
النفط والذهب
تراجع سعر الذهب امس بنسبة 0,42 في المئة في تداولات بعد الظهر الى 1142,30 دولاراً للأونصة، كما تراجع سعر الفضة بنسبة 0,19 في المئة الى 15,52 دولاراً. جاء ذلك مع استمرار التلميح المتكرر برفع اسعار الفائدة الاميركية ومع عجز الذهب عن اختراق مستوى 1200 دولار للاونصة.
وتراجع سعر النفط 0,22 في المئة في نيويورك بعد ظهر امس الى 45,94 دولاراً للأونصة كما كان سعر مزيج برنت الخام متراجعاً في لندن ايضاً حول مستوى 48 دولاراً للبرميل. وتبقى المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي جرّاء الضغوط على اسعار النفط ، والفائض في المعروض.
بورصات الاسهم العالمية
تراجعت البورصات الاسيوية أمس باستثناء مؤشر نيكي في بورصة طوكيو الذي زاد 0,78 في المئة الى 19083 نقطة، وتراجعت بورصة شانغهاي 0,14 في المئة، وبورصة هونغ كونغ 0,79 في المئة، وبورصة سنغافورة 0,11 في المئة.
كذلك تراجعت البورصات الاوروبية لينخفض مؤشر فوتسي البريطاني 0,58 في المئة، ومؤشر داكس الالماني 0,13 في المئة، ومؤشر كاك الفرنسي 0,27 في المئة. كما كان أداء بورصة وول ستريت الاميركية ضعيفاً جداً تحت وطأة الغموض العام الذي اكتنف التوقعات في شأن الاقتصاد العالمي.
(الجمهورية)