تصريحات مفاجئة وصادمة أدلت فيها نائبة الرئيس الإيراني حسن روحاني حيث قالت السيدة معصومة ابتكار حرفيا “سيأتي يوم يكون فيه على الرئيس بشار الأسد الرد على أفعاله طيلة رئاسته” ومحاسبته على الدماء التي سالت في سوريا."
وبالطبع هذا التصريح يأتي بالتزامن مع مؤتمر فيينا الذي تنضم إليه إيران بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والسعودية وسوريا والذي تم تفجير مفاجأة خلاله تتعلق برغبة موسكو بإشراك الجيش الحر والأكراد في المحادثات لإيجاد حل للتسوية السياسية.
وببعض التدقيق في الدول المشاركة في محادثات فيينا يتبين لنا ان جميعها لديها رغبة برحيل الاسد ما عدا إيران حيث أنه سابقا كانت قد طرحت تسوية روسية تقضي بالموافقة على بقاء الأسد في الرئاسة مدة 6 أشهر أخرى فقط. والجدير بالذكر هنا أن إيران إستطاعت إثبات وجودها وفرضت مشاركتها رسميا في تقرير مصير سوريا، إلا أنه ما يجب تسليط الضوء عليه أن الأزمة السورية باتت تستنزف الجمهورية الإيرانية بشريا وإقتصاديا خصوصا في ظل فشل حزب الله في إدارة دفة الحرب لمصلحته وحلفائه، ما أوقع الإيرانيين في أزمة الخروج من الحرب دون قدرة على تحقيق أهدافها التمددية.
وبغض النظر عن الواقع المزري التي وصل إليه حلفاء الأسد في سوريا ربما علينا الرجوع بالقليل إلى الوراء لنجد ما للإتفاق النووي من شروط فرضت على إيران حيث يظهر لنا أنه بعد أن أثبتت إيران وجودها كقوة عالمية بات الأسد آخر ما يعنيها إنما الاساس هو حماية دولتها" على كل الأصعدة وخضعت لإرضاء أميركا والدول الاوروبية ربما بعد ان اقتنعت بأن بشار لن يبقى في الحكم لأن وبحسب تصريحات وزراء الخارجية المشاركين في فيينا بأن "الشعب السوري سيقرر مصير الاسد" .
إذا وانطلاقا من هنا يبدو أن الاسد أصبح عبء وجزء لا يتجزأ من الهم بالنسبة لإيران ولعل ما جاء على لسان معصومة إبتكار رسالة إلى بشار الأسد تتضمن أن رحيله بات قريبا جدا