في تصريح مثير، أكدت معصومة إبتكار نائبة الرئيس الإيراني حسن روحاني ، أنه “سيأتي يوم يكون فيه على الرئيس بشار الأسد الرد على أفعاله طيلة رئاسته”. ورداً على سؤال بشأن إمكانية محاكمة الأسد كمجرم حرب، قالت: “أعتقد أننا جميعاً سنحاكم يوماً ما”، وقالت: “يجب على الرئيس الأسد الإجابة عن مقتل الآلاف من المدنيين في بلده. السياسيون، كل واحد منهم، يجب أن يحاسبوا على أفعالهم وقراراتهم، الجميع”. وأضافت إن “كل السياسيين في العالم مهما كانوا، لا بد أن يقدموا جرداً بحصيلة ما حدث عند توليهم المسؤولية، جميعهم بلا استثناء، يجب عليهم الرد، وتحمل مسؤولية ما ارتكبوا وما قاموا به، وأعيد، جمعيهم وبلا استثناء”. ويشار إلى أن معصومة إبتكار تعد من أبرز الوجوه السياسية في طهران، وذلك منذ حادثة إحتجاز الرهائن في السفارة الأميركية في طهران بعد سقوط نظام الشاه في العام 1979، حين كانت المتحدث الرسمي بإسم الطلبة الذين احتجزوا موظفي السفارة نحو سنتين. في سياق متصل، انتقدت صحيفة “بهار” الإيرانية ستراتيجية بلادها المتمسكة ببقاء بشار الأسد، مشيرة إلى أن كل دول العالم ليس لديها مصالح أبدية أو صديق أو عدو أبدي. ونددت برفض إيران المساس بالأسد، مضيفة إن “وضع خطوط حمراء بشأن الأسد سيسد الطريق لإيجاد أي حل سياسي، أو ستصبح عقبة للوصول إلى حلول سياسية في البلاد”. واعتبرت الصحيفة أنه إذا كانت مصالح إيران في سوريا تقتضي الحفاظ على محور المقاومة في المنطقة، تستطيع أن تحافظ على ذلك من خلال دعمها للحكومة السورية الجديدة من دون بشار الأسد. كما انتقدت للمرة الأولى التدخل العسكري الإيراني في سوريا، مؤكدة تصاعد عدد القتلى في صفوف العسكريين الإيرانيين المشاركين في القتال هناك، وغالبيتهم من القيادات. وذكرت أن ارتفاع عدد القتلى الإيرانيين في سوريا بجانب التدخل الروسي، سيؤدي إلى عدم حل الأزمة السورية في الوقت القريب وستصبح أكثر تعقيداً.