انتهى اجتماع السراي الحكومي والذي ضم الى الرئيس تمام سلام الوزراء اكرم شهيب، وائل ابو فاعور وعلي حسن خليل، ليل امس، من دون تصاعد الدخان الابيض او التوصل الى نتائج ملموسة، الا ان اجواء ايجابية اشارت الى حلحلة جديدة على خط الازمة. وفي هذا السياق اشار وزير التربية الياس بو صعب الى ان "إيجابيات طرأت بعدما أبلغنا شهيب بالعودة للخطة الأساسية الإنتقالية والتي تشمل معالجة النفايات في المتن وكسروان أسوة بالمناطق الأخرى".

اما الطرح الجديد للوزير شهيب والقائم على لامركزية المطامر أبصر النور، وعلى قاعدة "الشراكة الوطنية" في حل أزمة النفايات، باشر شهيب امس جولة على المرجعيات السياسية المعنية طالبا تجاوبها، وقد حملت تصريحاته بعيد زيارته السراي والصيفي و"التيار الوطني الحر" تباعا، تفاؤلا بامكانية ايصال الخطة الى بر الامان، رغم اقراره بأن "بعض العقبات لا يزال قائما ويعمل على تفكيكها في ربع الساعة الاخير".

وفي السياق اشار شهيب في إطلالة عبر برنامج "كلام الناس" على شاشة الـLBC الى ان الخلافات البلدية الداخلية اثرت سلبا على موضوع المطامر، بالاضافة الى دور الاعلام، ما ادى الى الميل الى عدم قبول النفايات حتى نفايات عكار، ووزير الداخلية نهاد المشنوق يتابع الملف. اضاف شهيب "حصلنا على تطمينات كاملة عليها للمضي قدماً في مكب سرار في الشمال". واكد ان خطة النفايات تشاركية وغير مناطقية، فيها لصيدا والناعمة وبرج حمود والجنوب والبقاع. واوضح انه سيتم الاعلان عن جلسة لمجلس الوزراء خلال ساعات من اجل حل ازمة النفايات.

واعلن عن وجود 144 مكعبا عشوائيا في البقاع، وقال :"رفضنا مواقع لردم النفايات في منطقة تويتي بسبب وقوعها على فالق اليمونة للزلازل، والمواقع المقترحة الى اليوم هي سرار والناعمة وبرج حمود، والوزير علي حسن خليل وعدنا بمطمر صحي مدروس قبل جلسة مجلس الوزراء". واكد ان مشكلة جبل النفايات في برج حمود لن تحل الا من خلال الخطة او اذا احد قدم 100 مليون دولار، وحتى الساعة لا جواب رسميا بعد حول اقتراح ردم مكب برج حمود من الطاشناق".

في غضون ذلك، انطلقت مساء امس مسيرة حاشدة للحراك المدني من المتحف الى عين المريسة، ودعا الناشطون "المواطنين والنقابات وأصحاب المهن الحرة والعمال والطلاب والمعلمين إلى رفع الصوت ورفض أن تطوف شوارعنا بالنفايات ورفض الظلم الممنهج بحق الشعب منذ عقود". وكان لافتاً توحيد الحراك لمسيرته التي ضمت كل التجمعات.

على صعيد آخر، وبعد مرور اكثر من شهر على وقوع حادثة منى وفقدان العلامة السيد حيدر الحسني إمام بلدة مركبا، افادت معلومات أنه تم العثور على جثمانه في مكة المكرمة بعد التأكد من الحمض النووي. وتعمل عائلة الحسني على اجراءات نقل الجثمان الى لبنان في اقرب فرصة.