أشار عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجّار الى أن "التجاوزات التي يمارسها "حزب الله" أكان في تفشيل الخطط الأمنية أم من خلال "سرايا الفتنة" (سرايا المقاومة) او سياسة تعطيل الرئاسة وانعكاس ذلك على مصالح الناس، خلقت حالة من القرف عند كل اللبنانيين وليس فقط عند تيار "المستقبل"، وهذا ما يدلّ عليه مغامرة البعض على "قوارب الموت" من أجل الهرب من الواقع الحالي".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، رأى الحجّار ان "وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق عبّر في مواقفه الأخيرة على هذا الضيق الموجود لدى اللبنانيين، إذ ليس مقبولاً أن تبقى هذه التجاوزات موجودة، وبالتالي لا بدّ للدولة من ان تتحرّك لمعالجة الواقع الراهن"، لافتاً إلى أن "من تداعيات ذلك الوضع الاقتصادي حيث انخفض مستوى النمو الى ما دون الصفر، هيبة الدولة قد غابت، ولا يجوز لهذا الوضع ان يستمر".
ورداً على سؤال، أكد الحجّار أن تيار "المستقبل" لن يترك الحكومة لأنها المؤسسة الدستورية الوحيدة القائمة في ظل الفراغ الرئاسي والتعطيل الحاصل.
ونفى حصول أي ضغط على وزير الداخلية، معتبراً أن "المشنوق عبّر عن هذا الضيق لكنه لم يقل لمرة انه سيترك الحوار الثنائي مع حزب الله".
أما بالنسبة الى البحث عن تسوية داخلية تشبه اتفاق الدوحة لكن على المستوى الداخلي، أشار الحجار إلى أن "الهدف من وراء طاولة الحوار هو الوصول الى مثل هذه التسوية"، مشيراً إلى أننا "نتمسك باستمرار بهذا الحوار، لكن لا نريده ان يكون حوار الطرشان بل حواراً فاعلاً وهادفا ومثمرا، على الأقل في الأمر الأساسي المتمثّل بتعطيل الإستحقاق الرئاسي الذي ينعكس سلباً على كل المرافق اللبنانية".
ورداً على سؤال، دعا القوى إلى تقديم اقتراحات واقعية بالنسبة الى الإستحقاق الرئاسي، لأن الفراغ يتسبب بكل الأزمات التي يعيشها البلد.
ورأى أن "على العماد ميشال عون المصرّ على أن يكون هو الرئيس ومدعوم من "حزب الله"، أن يدرك أن ما يقوم به يعطّل مصالح كل اللبنانيين دون استثناء".