البارحة أطاح تحالف حزبي "القوات اللبنانية وحركة أمل" في انتخابات كازينو لبنان باللائحة المدعومة من التيار الوطني الحر، حيث استطاع إدغار معلوف فقط أن يخترق لائحة "كازينو لبنان أولا"
لربما هذه الإنتخابات لا معنى لها بالنسبة للمواطنين اللبنانيين إلا أن تسليط الضوء على هذا التحالف كنوع من اللعبة السياسية التي تقود بالبلد إلى المجهول يتبين لنا أنها ربما هي رسالة من رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى رئيس التيار الوطني الحر ميشال عون.
وطبعا فهذه الرسالة ليست وليدة اللحظة أو الموقف إذ أن بالرجوع إلى الماضي والتمعن بطبيعة العلاقات بين بري وعون نجد أن التوتر سيد الحكم بينهما.
فعون يقاتل للوصول إلى سدة الرئاسة لكن يبدو أن الدعم الذي يفتقده من أستاذه في المدرسة النيابية له يد في منع حلمه من أن يتحول للواقع وذلك بحسب ما يقوله ابناء الحركة "لو بدو الإستيذ يجيب عون رئيس لكان إجا".
ولعل الوضع المتأزم بين بري وعون دفع بهؤلاء إلى الإبتعاد عن الحلف معه واختيار القوات اللبنانية خصوصا أن لجعجع عداوة طويلة الأمد مع الأخير ولو أن اللقاءات والتصاريح تفيد عكس ذلك.
وانطلاقا من هنا يمكننا إعتبار أن هذا التحالف هو محجاولة لكسر شوكة عون وهيبته وربما رسالة من بري مضمونها "لا تحلم بالرئاسة" وربما يمكننا إعتباره أيضا إنذار خطر من الحركي للعوني مفاده أنه يمكنني أن أتحالف مع أعدائك ولا أضع يدي بيدك"
كلها تكهنات وتحليلات لا يمكن التأكد من صحتها لكن الشيء الوحيد المؤكد أن بدون صك الموافقة من بري لا يمكن لعون أن يأتي رئيسا.