أعلنت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن "20 شابا من قرية روسية انضموا للقتال في سوريا"، مشيرةً الى أن "شابا يبلغ من العمر 23 عاما اسمه أحمد من روسيا قرر في 2013 أن يذهب إلى سوريا ليقاتل مع فصيل إسلامي ضد حكومة بشار الأسد وبعد عامين، أصبح مقاتلا مخضرما في الحرب الأهلية السورية وحصل على إفراج مشروط من سجن روسي وينظر لتلك اللحظة قبل عامين بنوع من الأسف". فيما اوضح أحمد من داجستان ذات الأغلبية المسلمة في جنوب روسيا للصحيفة، إن "الأمر كان مرضا وكان وباءً بالنسبة له"، لافتةً الى ان "أحمد هو واحد من 20 رجلا على الأقل حاربوا في سوريا وذهبوا إليها من قرية نوفوساسيتلي التي يعيش فيها ألفي شخص في داجستان حيث يتبنى كثيرون نهج السلفية". وذكرت "واشنطن بوست" إن "روسيا عندما بدأت ضرباتها الجوية في سوريا الشهر الماضي، كان من ضمن الأسباب التي ساقها الرئيس فلاديمير بوتين لتبرير الحملة توجيه ضربة استباقية لآلاف المسلحين المولودين في روسيا المشاركين في القتال والذين يمكن أن يعودوا لوطنهم قريبا لينشروا فيه الرهب والخوف الذي تتشارك فيه الدول الغربية. إلا أن روسيا التى تقول الصحيفة أنها تستعرض قوتها فى الخارج لم تعالج بعد مصادر قوية للتطرف في الداخل". ولفتت الصحيفة الى ان "روسيا قدرت أن هناك تناميا سريعا لعدد مواطنيها الذين يقاتلون في سوريا. وفي وقت سابق هذا الشهر"، ذاكرةً ان "بوتين اوضح أن هناك حوالي 7 آلاف شخص من دول الاتحاد السوفيتي السابق قد انضموا لداعش، ويقول المعارضون أن هذا الرقم مبالغ فيه لتبرير تدخل روسيا المفاجئ في سوريا". واذ اكدت الصحيفة ان "أغلب شباب قرية نوفوستسالي الذين ذهبوا لروسيا كانوا قد درسوا معا في المدارس الدينية في الشرق الأوسط، كما يقول السكان المحليون، وانضموا للجماعات الإسلامية في سوريا غالبا مع مقاتلين آخرين من دول الاتحاد السوفيتي السابق، وانضم بعضهم إلى داعش، ومات سبعة منهم في سوريا كما عاد جزء منهم بالفعل".