شيعة السفارة هو التوصيف التخويني الذي تمّ إلباسه للأحرار الشيعة الخارجين عن سيطرة الثنائية الشيعية والمنتقدين لتدخل حزب الله في سوريا ...
ولكن أيّ سفارة ؟
ببساطة ما من سفارة محددة لدى من اتهمهم وخوّنهم عن وطنيتهم وانتمائهم ، لتتعدد بوصلة السفارات : أميركية ، سعودية ، قطرية ... وكل دولة معارضة لحزب الله والنظام السوري هي بحسب التعبئة الحزبية تموّل المعارضة الشيعية ضد أهلها ببضع دولارات أو ريالات .
ولكن ما حدث في اليومين الماضيين يجعلنا نتساءل : هل أغلقت السفارة ؟ وأقصد هنا السفارة السعودية تحديداً؟ أم أنه بالأصل ما من شيعة للسفارة !
حيث أن أكثر المنتقدين للأمير السعودي مهرّب المخدرات وأشدّ المطالبين بالمحاسبة هم من تم تسميتهم بهذا التوصيف المجحف ، والذين أكدوا من خلال مواقفهم الصارمة أن لا ولي نعمة عليهم سوى كلمة الحق وأن السفارات ليس دارهم ولا توجههم ..
ومن هؤلاء الأقلام الكاتب الأستاذ عماد قميحة والذي سبق وتعرّض لهجوم شرس بإتهامه بأنه تابع للسفارة ، إلا أنّ ما نشره على صفحته فيسبوك هو خير دليل على الإستقلالية ، وعلى سبيل المثال نستعرض منشورين :
"يحاول البعض وكدفاع عن الامير السعودي تاجر المخدرات تذكيرنا بان المصنّع لها هو اخ النائب الموسوي !!!! هيدا اُسلوب سخيف ،،، فالاثنين مجرمون ،، المصنّع والتاجر ونقطة ع السطر ."
"يا حبيبي لازم يكون مكتوب ع صندوقة الكبتاغون : مصنوعة على الطريقة الاسلامية ( حلال ) ،،، هاي بس المسموحة شرعا "
إذا ببساطة يا جماهير التعبئة ، ما من سفارة وما من شيعة سفارة ولكن صوت الحق المعارض هو الذي يدفع ثمن حريته تخوين ممِن حسبوا أنفسهم أولياءً على قرارات الإنسان والوطن !