في وقت بات فيه لبنان قاب قوسين أو أدنى من الإنهيار الإقتصادي والسياسي والإجتماعي أصبح سياسيوه مشغولين "بالغراميات" عبر تويتر.
فرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لم يتوان لحظة عن توجيه معايدة إلى الفنانة إليسا عبر تويتر فكتب لها قائلا "دائما مشرقة انشاءالله على طول..بالنجاح الدائم" لتسارع الأخيرة إلى الرد عليه بتغريدة أخرى مضمونها "I love you
والمضحك المبكي في هذا الموضوع أن السياسيين يتابعون أخبار الفنانات المؤيدين له ويتسارعون إلى معايداتهن في حين أن البلد غارق بنفاياتهم وبإهمالهم.
وبدل البحث عن حلول لمعاناة المواطنين وطرح الإشكاليات والحلول المقترحة عبر تويتر تم تحويله من قبل بعض السياسيين كجعجع وجنبلاط إلى مكان للتسلية والتعبير عن "هضامتهم".
ولعلَ إستخدام تويتر لهذه الامور يسلط الضوء على ما يشغل بال الساسة في لبنان ويدل على أن "الفنانات وأخبارهن" أهم من لبنان وشعبه الذي تآكلته الأمراض وأنهكته المعيشة الغالية والظروف الصعبة.كما يجب القول هنا أن السياسيين يحق لهم التمتع بحياتهم كما يريدون ومع من يريدون لكن شرط أن لا يكون على حساب المواطنين ونسيان الملفات المحقة مقابل تذكر "عيد ميلاد إليسا" وغيرها.
وانطلاقا من هنا لا يسعنا في الختام سوى القول بأن "سياسيينا صايعين والبلد على كف عفريت"