في ظل الأوضاع السياسية المستجدة ، والغياب العوني عن ساحة المنابر أجرى موقع لبنان الجديد إتصالاً مع النائب سليم عون عضو تكتل التغيير والإصلاح للوقوف معه على آخر التطورات ، وفي سؤال وجهناه له عن سبب الصمت العوني الذي إلتزم به الجنرال ونوابه و وزرائه بعد تسريح العميد شامل روكز ، ولا سيما وأنه قبل هذا التسريح كانت الخطابات بلهجة تصعيدية ، أجابنا النائب سليم عون أنّ سبب الصمت واضح فهم قالوا أنّ لا عمل حكومي قبل أن تأخذ الحكومة مسؤوليتها وأول مسؤولية هي التعيينات الأمنية وطالما أن الحكومة وقفت عند هذا الحد وما زال المطلب موجود ولم يكن هناك تخطي أو أمر واقع فلا داعي للنبرة التصعيدية ...
إذ أنّ الصرخة تصدر عندما يكون هناك وجع ومطلب ، وطالما هذا المطلب موجود وحي ولم يحاول أحد تجاوزه فلا داعي للخطاب العالي ..
وأضاف :
"نحن ما زلنا على موقفنا كما في السابق وهذا ما يدل على أن مطالبنا ليست شخصية وإنما هي مطالب حق ، فموضوع التعيينات وأولها الأمنية والقضاة العسكريين وبالتحديد المجلس العسكري هذا عمل الحكومة ولا نقبل بالمخالفة بأن يأتي وزير يختصر عمل الحكومة ...
فما حدث أن الحكومة قد تقاعست ليقوم وزير بغير وجه حق بأخذ صلاحياتها واتخاذ قرار التمديد أو تأجيل التسريح ، حيث أنّ الخلاف يتمحور حول عدم الإلتزام بالقانون والدستور والمطالبة بالعودة لكليهما . "
مؤكداً ، أنهم ما زالوا على مطالبهم وبكل قدراتهم ، وينتظرون التنفيذ .
وعن العميد شامل روكز وإن كان سينخرط بالتيار بعد تسريحه ، اعتبر أنّ هذا الموضوع يعود له فهو بعد انتهاء خدمته أخذ فرصة شهر للإستراحة وسافر مع عائلته وعندما يعود يطرح هذا السؤال عليه هو ...
وفيما يتعلق بالجماهيرية التي يتمتع بها روكز والمطالبة الشعبية به ، قال النائب عون أنه بدون شك يتمتع العميد بجماهيرية واسعة ، وأنه هو أيضاً من جمهوره و حينما قام أصدقاؤه بدعوة محبيه إلى ساحة الشهداء ليقولوا له شكراً نزل هو وعائلته ، وأضاف : " أنّ المشكلة في الواقع تتخطى شامل روكز المشكلة هي محاربة للناجحين و الوقفة مع العميد روكز هي رمزية وهي في الحقيقة تضامن مع كل الناجحين الذي يدفعون ضريبة نجاحهم ...
إذ أننا نكافئ الفاشل ونريد توابع ، ولا نقبل بأصحاب الكفاءة القرار ، كما أن شامل روكز يملك تاريخاً وسيرة ذاتية معروفة وهذا مل فرضه على الجميع وما فرض احترامه على الأصدقاء وعلى الخصوم "
وأكد عون أن الظلم الذي تعرض له العميد روكز مع سيرته الذاتية سيجعلان التعاطف معه أكبر وأقوى .
وعن ما يردده الإعلام عن منافسة بين جبران وروكز، لا سيما أن روكز نظيف الكف بينما جبران هناك بلبلة حوله وخاصة في ملف الطاقة ..
أجاب :
روكز يضيف على التيار ويغنيه ، وليس هناك من تناقض بينه وباسيل وإنما هناك تكامل ، فكل من العميد روكز وباسيل دفعوا الثمن وما يساق على الوزير باسيل كذب وافتراء ومحاولات لتشويه الصورة ، والموضوع هو استهداف للتيار ولكل شخص ناجح .
فالوزير باسيل كان يملك خطة ناجحة والوزارات التي تسلمها حققها بها إنجازات ، مضيفاً أنّ الناجحين قصاصهم الإبعاد عن المراكز والحرمان من حقوقهم وتيئيس المؤمنين به من الشعب ،وهذا ما يحصل مع العماد عون أيضاً اليوم فقصاصه لأنّ له شعبية مسيحية ومواقف واضحة و وطنية هو المنع من الوصول إلى مركز ، بينما الأسماء التي تطرح من المسيحيين لهذا المركز هم من يطوفون على السفارات ويقولون للجميع "اي" ..
وعن إذا ما كان التيار الوطني الحر يتفاءل في الحوار ؟
قال ،ليس هناك من تفاؤل ولكن ما من بديل لا سيما وأنه بالخارج ما من أحد "فاضيلنا" ، والمشكلة لدينا بالداخل معروفة وأفضل من وصفها السيد حسن نصر الله حينما توجه للطرف الآخر وقال لهم أنتم عبيد عند أسيادكم ، وحين دعاهم ليصبحوا أصحاب القرار .
واعتبر أنّ الحوار ينتج حينما يصبح الفريق الآخر صاحب القرار ، وأنه هو ليس متفائل ليس لأنه لا يحب الحوار فهم كتيار تحاوروا مع كل الأطراف ولكن الأمثولة حوارهم مع المستقبل أظهر أنه ليس بإمكانه تنفيذ ما يلتزم به لإرتباطه بإرادة خارجية .
وأضاف : "نحن بالداخل كفريق سياسي نحن أسياد قرارنا ، و نريد من الفريق الآخر أن يكون سيد نفسه وأن يبتعد عن الرهانات الخارجية وهذا السبيل للخروج بحلول داخلية ترضي جميع الأطراف ، والسيد حسن نصر الله قد وصف واقع الرهانات الخارجية للطرف الآخر في خطابه "
وشدد النائب عون قائلاً : "اليوم انتصر خيارنا السياسي وما ظلّ هو مسألة وقت لا أكثر ..."
وفي موضوع تعليق حزب الكتائب مشاركته بالحوار لأنه يتم على حساب الدولة والمؤسسات وعدم حل مشاكل الشعب ؟
اعتبر أنه اليوم لا قرار بحاجة للحكومة ، ولا أحد يمانع عقد جلسة لإتخاذ قرار هام ، مؤكداً أنّ الكتائب يتخذون مواقف شعبوية ...
وأضاف أنّ المقاطعة لجلسة الحوار ليس بحل ، إذ بإمكان أي طرف ابداء الرأي على طاولة الحوار ، أما الكتائب فيتخذ موقف شعبوي بوضع لا يملك به القوة الشعبية اللازمة فحتى في فريقه السياسي هناك فريق القوات اللبنانية الذي ينمو على حسابه ...
وأضاف : " أنّ ما من شيء مطروح ويستدعي جلسة حكومة ونحن سبق وقلنا إن كان هناك من موضوع يتعلق بمعيشة الناس وتحديداً في ملف النفايات نحن سوف نيسرّه بأي شكل من الأشكال بالحضور بعدم الحضور ونتخطى مطلبنا فقط في هذا المضمار ، مع التأكيد أنّ هذا المطلب ( التعيينات) سوف يظل هو ورقة الضغط التي نتمسك بها في كافة الملفات .. "
وأشار إلى أنّه في ملف التعيينات أول فريق يتحمل مسؤولية عدم الوصول إلى حل هو الكتائب ، إذ كان يُطرح حلول لمعالجة المخالفة غير القانونية وشرعنة القرارات وقوننتها ، والذي عرقل هذه الحلول هو حزب الكتائب وشريكه ميشال سليمان .
فلا يحق للكتائب اليوم أن يتحدثوا وهم سبق وعرقلوا شرعنة المخالفات ، من يريد أن يتحدث بالمؤسسات الدستورية عليه أولاً أن يزيل المخالفات .
وعن الحراك المطلبي والموقف الحالي منه ، قال النائب عون : " نحن أكثر المتضررين من فشل الحراك المطلبي وهم سبب هذا الفشل ، بالنسبة إلينا معركتنا كانت وما زالت محاربة الفساد وما حملوه من ملفات هي ما نقاتل عليه ، وهم حملوا المطالب وقاموا بتضييعها .
وأضاف :
نحن طلبنا منهم أن ننزل معهم ولكنهم رفضونا ، وهنا أشير أنّ لا أحد يحق له أن يمنع فريق آخر من النزول لأجل تحقيق هدف معين ، إتّ المطالب المحقة أول من ضربها الحراك والمسؤولون عنه ، أما من خسر فهو للآسف ليس هم وإنما نحن .
مؤكداً ، أنهم مع العماد عون لأنه ومن معه أمناء على الأمانة ويحافظون عليها .