تحدث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال احتفالات عاشوراء عن مواقف الحزب ورؤاه حول عدد من القضايا على الساحتين المحلية والعربية، وأوضح نصر الله مواقف الحزب وقرارته من الاحداث السورية والعراق واليمن والبحرين، وجدد موقفه من بعض الدول العربية، مصنفا الناس بين أسياد وعبيد بما ينسجم مع تطلعات الحزب ورؤاه وقراراته، وتحدث نصر الله في خطابه الأخيرعن الوضع الداخلي اللبناني داعيا جميع الفرقاء إلى المشاركة في الحوار مؤكدا على أهمية الحوار لتجاوز المشاكل التي تعترض الحياه السياسية في لبنان.
جاءت دعوة نصر الله للحوار بعد حديثه عن مواقف الحزب تجاه الأحداث الجارية في لبنان والمنطقة وهي مواقف قررها أو قررتها قيادة حزب الله نيابة عن الشعب اللبناني كله ونيابة عن لبنان الرسمي ولبنان التنوع الحزبي، وإذا كانت مواقف حزب الله مقررة سلفا وقد أعلنها نصر الله خلال خطابه، فإن السؤال المطروح هو على ماذا يريد السيد نصر الله أن يتحاور مع الآخرين؟ ما هي بنود الحوار التي يريدها نصر الله ؟ هل يقبل نصر الله الحوار حول تورط الحزب في الشأن السوري؟ هل يقبل نصر الله مناقشته مواقفه من الدول العربية ؟ هل يقبل السيد نصر الله مناقشة موقفه من المملكة العربية السعودية ؟ وداخليا هل يقبل نصر الله مناقشته موضوع السلاح ؟ او الموضوع الرئاسي ؟ واللائحة تطول اذا ما استعرضنا النقاط التي يختلف عليها الكثير من اللبنانيين مع السيد حسن نصر الله ولذا فإن السؤال المطروح هنا أي حوار يريد السيد حسن نصر الله ؟