تغادر اليوم بعثة منتخب لبنان للناشئين الى العاصمة الأندونيسية جاكارتا للمشاركة في بطولة آسيا لما دون 16 عاماً والتي تنطلق الخميس المقبل وتستمرّ حتى 7 تشرين الثاني بمشاركة 16 منتخباً آسيوياً، وذلك بعد "معاناة" طويلة لم تنتهِ سوى قبل أيام معدودة.المشاركة جاءت بعد صعوبات جمّة نتيجة الشحّ المالي في صندوق الإتحاد، فكانت المشاركة مهدَّدة بالإلغاء حتى الخميس المنصرم حيث عُقد إجتماعٌ مصيريٌّ تأكد من خلاله تأمين ميزانية المشاركة وإلّا فإنّ السلة اللبنانية مهدَّدة بالغياب عن مسابقة رسمية جديدة بعد بطولة آسيا للسيدات التي رتّبت على الإتحاد اللبناني غرامة قدرها 50 ألف دولار قيل إنها لا تزال عرضة لمفاوضات بين الإتحادَين اللبناني والآسيوي من أجل تقسيطها على دفعتين للسماح لمنتخب الناشئين بالمشارَكة.
سلبية "كبيرة" رافقت تحضيرات المنتخب التي يمكن وصفها بـ "الكارثية"، غير أنّ ذلك لم يعد جديداً على منتخباتنا، ولا سيما الصغيرة منها، في حين يُعوَّل مجدداً على المهارات الفردية والروح القتالية للاعبين من أجل التعويض قدر الإمكان.
فبطولات الآسيوية للفئات العمرية لطالما كانت محطة لتخريج "أفواج" من اللاعبين البارزين، ولعلّ أبرزهم في آخر 10 سنوات هو وائل عرقجي الذي كان نجم بطولة آسيا لما دون 18 عاماً عام 2012 وها هو الآن بات نجم المنتخب الأوّل. وفي هذا المنتخب بالذات، تبرز مواهب كثيرة تَعِد بمستقبل باهر للسلّة اللبنانية، وفي طليعتها كريم زينون وسليم علاء الدين ومحمد قبطان وشربل سعد وجاد نمر.
هذا المنتخب ايضاً يضمّ عناصر لا بدّ من البناء عليهم للمستقبل، ومن بينهم جو زيادة صاحب الـ 203 سنتمرات من الطول علماً أنه ما زال في سنّ الـ 16 وسيرتفع طوله حتماً في السنوات المقبلة. ووقع لبنان في مجموعة مقبولة نسبياً الى جانب الصين تايبه وإندونيسيا المضيفة وبنغلادش.
الرياضي عاد من مصر بالذهب
حافظ النادي الرياضي على لقبه بطلاً للأندية العربية للسيدات عقب فوزه في المواجهة النهائية على حساب نادي الصيد المصري المضيف 70-50.
وقدّم الفريق اللبناني أداءً كبيراً وهيمن على معظم فترات اللقاء ولا سيّما بعد انتهاء الربع الأول بتقدّمه 18-14، قبل أن يضرب بقوّة في الثاني ويتقدّم سريعاً 30-14.
وكان الرياضي أحرز لقبَ بطولة العرب للسيدات للمرة الأولى في تاريخه الموسم المنصرم في مصر ايضاً. ويطمح الرياضي الى إحراز الثنائية للمرة الأولى في تاريخه عندما تبدأ منافسات الرجال في 3 تشرين الثاني المقبل في دبي.
مؤتمر صحافي للّاعبين
وفي سياق مختلف، أعلن اللاعبون عن إطلاق رابطتهم في مؤتمر صحافي عقدوه أمس الأول في مجمّع ميشال المرّ الرياضي.
ورغم معارضتهم لقرار 3 أجانب، أكّد روني فهد الذي تحدّث ونديم سعيد بإسم اللاعبين، "أنهم ليسوا في صدد إتخاذ أيّ موقف تصعيدي لانّ القرار أصبح نافذاً، غير أنهم تمنّوا على المعنيين في حال "لقيت الخطوة نجاحاً هذا الموسم أنْ لا تصبح دائمة لأنها ستؤثر سلباً بصورة حتمية في اللاعب اللبناني عموماً والناشئ خصوصاً".
بدوره، ألقى سعيد بياناً فنّد فيه عدداً من النقاط الأساسية لحماية اللاعب اللبناني وأبرزها إطلاق نقابتهم وإبلاغ الإتحاد بعقود اللاعبين مع الأندية لحماية حقوقهم، وإنشاء صندوق بالتنسيق مع الإتحاد لحماية كلّ لاعب عند وقوع أيّ طارئ. وأضاف سعيد أنّ "اللاعبين هم الجزء الاساس من اللعبة ولا يجب تهميشهم عند اتخاذ أيّ قرار مصيري".
وتميّز المؤتمر الصحافي بحضور عدد كبير من اللاعبين الذين غاب عنهم لاعبو الرياضي بسبب "تزامن موعد المؤتمر مع حصة تدريبية" بحسب ما أكّد فهد، والذي أشار الى أنهم أبلغوه تأييدهم الكامل للخطوة ومن أبرز اللاعبين الحاضرين: إيلي رستم ورودريغ عقل وإيلي إسطفان وروي سماحة وهايك غيوقجيان وكارل سركيس وباسل بوجي ومازن منيمنة وبشير عموري ونديم سعيد وروني فهد وباتريك بو عبود وشارل تابت وسيفاغ كتنجيان وميلو أبو جودة وجيمي سالم وغيرهم.