رأى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب فؤاد السعد "أن سياسة التسويف والمماطلة واللا مسؤولية، أوصلت البلاد الى الغرق في النفايات مع أول هطول فعلي للأمطار، وهو ما كان الوزير اكرم شهيب وكل الغيارى على البيئة،قد حذروا من حصوله بعد أن أدركوا مدى استهتار البعض في تعاطيهم مع هذا الملف الإجتماعي الذي اصبح يشكل تهديدا مباشرا لصحة المواطنين".
ولفت السعد في بيان الى "أن مدعي المسؤولية أثبتوا أنهم عاجزون عن مواجهة أزمات بحجم الوطن، فجل همهم تسجيل المواقف الشعبوية وتحقيق المصالح الحزبية والخاصة حتى على حساب الوطن والمواطنين"، متمنيا على هؤلاء "الخروج من دائرة الشخصانية الضيّقة ودعم خطة الوزير شهيب لصوابيتها وأحقيتها، والبدء بتطبيقها فورا لإخراج البلاد من حالة انفلاش السموم في شوارعها وانهارها".
اضاف :"لبنان بات على شفير الهاوية ولن يقوم من محنه الراهنة ما دام البعض متمسك بسياسة خطف رئاسة الجمهورية وتعطيل الحكومة وشلّ المؤسسات الدستورية، نصرة لأنظمة إقليمية بائدة وتحفيزا لطموحاته في إيصال اصهرته الى مواقع السلطة"، داعيا بالتالي الرئيس سلام الى "عقد جلسة بمن حضر رأفة بالشعب الذي يئن فقرا وعوزا، ويرزح تحت وطأة المطالبين بتعيين قائد جديد للجيش للافراج عن عمل الحكومة".
وختم السعد :"أن الحوار بين الأخصام السياسيين على ضرورته وأهميته، يجب أن يستأنف جلساته اليوم انطلاقا من البحث بملفين اساسيين النفايات ورئاسةالجمهورية كأولوية مطلقة قبل البحث بأية أزمة أخرى مذهبية كانت أم سياسية أم أمنية، وذلك لأن النفايات باتت خطرا مداهما لصحة اللبنانيين ولأن رئاسة الجمهورية هي العامود الفقري لجسم الدولة والضمانة الوحيدة لكل حركة حوارية بين اللبنانيين، وما تعمّد إبقائها مصلوبة على خشبة التوافق الإقليمي والدولي، وتغييبها عن معادلة الحكم في لبنان، سوى خير دليل على عدم وجود نوايا صادقة لدى البعض في إعادة ترتيب هيكلية الدولة، خصوصا وأن الجانح المسيحي في الدولة بدا مكسورا في ظل تعطيل محركه الأول".