مَن شاهدَ النفايات تصول وتجول وتسبح في مياه الأمطار وتجتاح المنازل والمحالّ التجارية والمستودعات أدركَ حجم المأساة التي يعيشها البلد في ظلّ الشغور الرئاسي والتعطيل النيابي والشلل الحكومي الذي بلغ حدّ الاستقالة الحكومية غير المعلَنة.
وعلمت «الجمهورية» أنّ رئيس الحكومة تمّام سلام، الذي سيطرح ملف النفايات بقوّة أمام المتحاورين اليوم، بدا أمس متأرجحاً بين الاستقالة والاعتكاف، محاولاً إحداثَ خرق في المواقف يفرض انعقاد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء، وذلك على قاعدة : «قد أعذر من أنذر» ووفق مقولة: «اللهمّ اشهد انّي بلّغت».