قررت مديرية أوقاف القاهرة التابعة لوزارة الأوقاف المصرية إغلاق "ضريح" الإمام الحسين بالقاهرة من اليوم و حتى بعد غد السبت. وجاء في بيان نشرته الوزارة في موقعها الالكتروني أن هذا القرار جاء منعاً "للأباطيل الشيعية " كما زعمت و التي تحدث يوم عاشوراء وما يمكن أن يحدث من طقوس شيعية لا أصل لها في الإسلام، وما يمكن أن ينتج عن ذلك من مشكلات" على حد قول بيان الوزارة. وأضاف البيان أن الوزارة "ستتخذ كافة الإجراءات القانونية تجاه أي تجاوز يحدث في هذا الشأن". وقد تحدث التلفزيون العربي انتداب 20 عاملا أمام الأبواب منعاً لاحتفالات الشيعة في ذكرى عاشوراء. وحول القرار الأخير، قال الدكتور أحمد راسم النفيس، القيادي الشيعي المصري لـ BBC، في اتصال مع بي بي سي إن قرار إغلاق مسجد الحسين قبيل احتفالات عاشوراء "قرار عشوائي وغير منطقي، وليس له أي دافع.
ولا يمكن أن يكون هذا القرار رد فعل، فلم تكن هناك نية لدى الشيعة في مصر بإقامة أية فعاليات للاحتفال بعاشوراء". مسجد الإمام الحسين، هو مسجد قديم في القاهرة ، مصر ، بالقرب من منطقة خان الخليلي في حي الحسين. يعتبر مسجد الحسين من أهم الأماكن الإسلامية المقدسة في القاهرة، وقد بني في عهد الخلافة الفاطمية عام 1154. ويحتوي المسجد على الكثير من المقتنيات الهامة مثل أقدم نسخة من القرآن الكريم وسمي المسجد بهذا الإسم نظراً لإعتقاد الناس أن رأس الإمام الحسين (ع) مدفون فيه، حيث أن الكثير من الروايات تحكى أنه مع بداية الحروب الصليبية خاف حاكم مصر الخليفة الفاطمي على الرأس الشريف من الأذى الذى قد يلحق بها في مكانها الأول في مدينة عسقلان بفلسطين، فأرسل يطلب قدوم الرأس إلى مصر و حمل الرأس الشريف إلى مصر ودفن في مكانه الحالى وأقيم المسجد عليه.