ما بين اعتبار التطبير مواساة لمظلمة الحسين عليه السلام وأهله في كربلاء بشق الرؤوس واللطم على الصدور وسفك الدماء وما بين جماعة التوابين والذين يعتمدون مبدأ محاسبة النفس والجسد مطبرين لتخليهم عن الشهيد المظلوم في تلك الحادثة ، مفهوم واحد وهو الداعشية .
فالتشيع واتباع مذهب الإمام علي عليه السلام والحزن لمصاب الحسين "ع" لا يكون بإيذاء النفس فهذه العادات الهمجية والبعيدة كل البعد عن الإسلام كدين وعن كرامة الجسد ووجوب الحفاظ عليه تتقاطع مع الداعشية وما تحمله من توحش وإيذاء للأرواح .
فكيف لهؤلاء وأقصد هنا المطبرين أن ينتقدوا ما تصنعه الجماعات الإرهابية من تفظيع وممارسات تحقّر الإنسان وهم أنفسهم يقاربون توجهها في مأساة هي أعظم بكثير من اللطم والشق وإرتداء الأسود .