خرج الرئيس تمام سلام عن صمته، معلناً "أن معالجة موضوع النفايات لا تزال متعثرة بسبب التجاذبات القائمة بين القوى السياسية"، ملوّحا ردا على سؤال عن تعطيل مجلس الوزراء ،وعمّا اذا كان قد حدد لنفسه سقفا زمنيا في شأن استمرار الحكومة، بأنه "اذا تبين لي بعد أيام او اسبوع على الاكثر انهم لا يريدون حلا فسوف اضطر الى تسمية الاشياء بأسمائها". وقال سلام: "لا أزال صابرا واحاول. وعندما اشعر أنني وصلت الى طريق مسدود سأعلن موقفي. لقد قلت مرارا أنه لا لزوم لمجلس الوزراء اذا كان غير قادر على الاجتماع، وأبلغت ذلك الى المشاركين في جلسات الحوار في مجلس النواب وأهم موضوع يواجهنا اليوم هو ملف النفايات الذي لا يزال موضع تجاذب بين القوى السياسية. إن غالبية هذه القوى غير مهتمة بالأمر. البعض يتعامل معه وكأن لا علاقه له بالأمر. والبعض الآخر يقول انه لن يساهم لكنه لن يعرقل". 
ويبدو ان تعطيل الحكومة انسحب على المساعدات الدولية في مسألة النازحين، حيث كان لافتا امس قول المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط والجوار الجنوبي في جهاز العمل الخارجي الأوروبي نيك وستكوت، من قصر بسترس، حيث التقى والوفد المرافق، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، "عندما يكون هناك حكومة نعطيها المال".
في غضون ذلك، بدأ امس رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه زيارة الى لبنان على رأس وفد، معلناً انه "يمكن للبنان ان يعتمد على اصدقائه الفرنسيين لانه بالنسبة الى فرنسا هو ليس مجرد بلد بل رمز"، وكانت لافتة الخلوة التي جمعته بقائد الجيش العماد جان قهوجي في قصر الصنوبر مساء، مؤكدا ان "فرنسا موجودة في لبنان الى جانب اللبنانيين، الى جانبكم أيها العماد قهوجي وهذا ما يعبر عنه وجود نحو 850 جنديا فرنسيا منتشرين في جنوب لبنان ضمن قوات "اليونيفيل" من اجل مساندة القوى المسلحة اللبنانية. نعرف كم ان وجودهم لا غنى عنه للجيش اللبناني الذي يشكل الدعامة الأساسية للبنان، وهم يساهمون في توطيد الهدوء والسلام في لبنان رغم الفوضى التي تعم الحدود".
على صعيد آخر، استأنفت حملة "بدنا نحاسب" امس تحركاتها الاحتجاجية على الأرض، فنفذت اعتصاما امام شركة كهرباء لبنان، تحت شعار " فاتورة مش فاتورتين"، رافعة الصوت مرة جديدة ضد الفساد المستشري في المؤسسة. ومن شركة كهرباء لبنان، انتقلت "الحملة" الى شركة سوكلين في الكرنتينا وأقفلت مداخلها، رفضا لادائها و"فسادها" في التعاطي مع النفايات على مر السنوات الماضية.
وشيّع اهالي الاوزاعي وآل صفوان ظهر امس الضحايا السبع في مأتم حاشد، وانطلق موكب التشييع من منزل العائلة باتجاه الجبانة في الاوزاعي وقد حملت الجثامين على الاكف. وبعد ان امّ رئيس المجلس السياسي لـ "حزب الله"ابراهيم امين السيد الصلاة على الجثامين ووريت في الثرى وسط اطلاق نار كثيف.