انجاز جديد للامن العام اللبناني في حربه ضد الارهاب، حيث انقذ الامن العام اللبناني لبنان والضاحية الجنوبية من مجزرة كانت تخطط لها جماعة ارهابية ربما كانت تعتقد انه من خلال الاوضاع السياسية المتشنجة تستطيع النفاذ لضرب الداخل اللبناني وجر لبنان الى فتنة ونقل المشهد السوري اليه. وهذا الامر ربما اخذه الامن العام اللبناني في عين الاعتبار «فأبقى» التركيز الاساسي على عمل هذه الشبكات واسقطها الواحدة تلو الاخرى بدءاً من احمد الاسير وصولا الى الشبكة التي سقطت امس من خلال عملية نوعية ومباغتة ادت الى توقيف المسؤول الشرعي لتنظيم «داعش» الارهابي في مخيم عين الحلوة جهاد فضل كعوش، وشقيقه زيان كعوش والفلسطيني عمر ابو عبدالله ابو خروب وافراد اخرين كانوا يؤلفون شبكة ارهابية تنتمي وتأتمر بأوامر قادة «داعش»، واعترف جهاد كعوش انه دخل الاراضي السورية واجتمع مع قياديين بتنظيم «داعش» بهدف التنسيق وتنفيذ عمليات في الداخل اللبناني تستهدف سياسيين لبنانيين وفلسطينيين وسفارات وديبلوماسيين ومجالس عاشوراء وانهم قاموا بانشاء غرفة عمليات موحدة في مخيم عين الحلوة بهدف ربطها بكل المجموعات الارهابية المنتمية الى «داعش» والمنتشرة داخل المخيمات الفلسطينية وتحديداً في مخيم برج البراجنة القريب من الضاحية الجنوبية من بيروت حيث ظهر نشاط العناصر الارهابية بشكل واضح وهدفها الضاحية الجنوبية وارباك حزب الله، وقد سقط العديد من هؤلاء في قبضة الامن العام سابقاً.
وفي معلومات الامن العام ان الشبكة الارهابية كانت تخطط لاستهداف مراكز وحواجز الجيش اللبناني وتجهيز انتحاريين لهذه الغاية، اضافة الى التحضير للقيام بعمليات اغتيال تطال شخصيات سياسية لبنانية وفلسطينية وتجهيز وتفخيخ سيارات لتفجيرها في احياء الضاحية الجنوبية وتحديدا خلال فترة احياء المناسبات مراسم عاشوراء، وذلك كله بهدف اشعال واثارة الفتنة وضرب العيش المشترك.
بعد انتهاء التحقيقات معهم، أحيلوا على القضاء المختص، ولا يزال العمل جاريا لرصد وتعقب باقي افراد المجموعة والمحرضين والمشتركين والمتدخلين معهم بهدف ملاحقتهم وتوقيفهم وسوقهم أمام العدالة».
اللواء ابراهيم: لا خوف على لبنان
اكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم انه «لاخوف على لبنان والامن سيبقى مستقرا طالما نحن نعمل»، مشيرا الى انه «سنكشف مخططات الارهابيين الذين تم توقيفهم في مخيم عين الحلوة وسترون انهم كانوا يخططون لاغتيال سياسيين»، مشددا على ان «الامن العام عازم على التصدي للارهابيين الموجودين داخل لبنان والدليل على ذلك التوقيفات التي تحصل بشكل يومي».
فلفت ابراهيم الى ان «جهود الامن العام في ملاحقة تجار البشر الذين يعملون على تهريب اللبنانيين الى الخارج بطرق غير شرعية بدأت منذ سنوات، عبر توقيف شبكات واصدرنا بيانات ان هناك عصابات تحاول الايقاع بهم لقاء منافع مادية، ومنذ بداية العام 2015 اوقفنا الاف محاولات التزوير للخروج من البلاد بطرق غير شرعية»، موجها النداء الى اللبنانيين بعدم الوقوع في حبل هؤلاء التجار».
واوضح ابراهيم ان «كل خروج او دخول شرعي الى لبنان نتعامل معه بشكل طبيعي، وعائلة صفوان كانت اوراقها الثبوتية قانونية وهي غادرت بطريقة شرعية وليس لنا الحق بمنعها من ذلك». وكان اللواء ابراهيم زار الرئيس بري وبحث معه في مختلف التطورات في البلاد.
وكانت «الديار» اشارت الاسبوع الماضي الى اجراءات امنية بالتزامن مع مجالس عاشوراء، وان معلومات وصلت للامن العام عن التحضيرات لعمليات ارهابية ضد مجالس عاشورائية.
وفي المجال ذاته علم ان اجراءات امنية استثنائية ستنفذ في المناطق اللبنانية خلال اليومين القادمين وتحديدا في مناطق الضاحية الجنوبية والبقاع وبعلبك ومعظم المناطق بالتزامن مع احياء المجالس العاشورائية يوم غد السبت حيث ستنطلق في الضاحية الجنوبية مسيرة عاشورائية كبرى، وقد اتخذت كل الاجراءات لامن المسيرة.
تحذيرات للسفير الروسي
وفي الموضوع الامني ايضا، فان وزارة الخارجية الروسية طلبت من السفير الروسي في لبنان التخفيف من تحركاته، بناء على معلومات للامن الروسي عن امكانية استهداف السفارة الروسية في بيروت او السفير الروسي او اي من الديبلوماسيين العاملين في السفارة.
واشارت المعلومات ان القوى الامنية اللبنانية تملك معلومات في هذا الملف وتخضع محيط السفارة لاجراءات امنية مشددة، وكذلك تحركات السفير الروسي التي تخضع لمراقبة شديدة من قبل الامن العام والاجهزة اللبنانية.
كما أعلنت المديرية العامة للأمن عن توقيف السوري أ. ر. لإنتمائه إلى تنظيم داعش وتأمين الدعم اللوجستي لصالح المجموعات المسلحة التابعة للتنظيم المتواجدة في جرود عرسال.
بري: لن اقبل بانتحار البلد
وكما نشرت «الديار» في عددها امس عن اتجاه سلام للاستقالة بعد النقاش الذي دار بينه وبين الوزير أكرم شهيب بشأن النفايات ووصول هذا الملف الى طريق مسدود، وابلاغ شهيب الرئيس سلام بأنه اوقف موتور الشغل ورد سلام «بتعتيم السراي».
وفي المعلومات ان شهيب ابلغ بري بقراره ايضا، فتمنى بري على شهيب التريث واعطاء فرصة وكذلك اتصل بسلام متمنيا عليه عدم اتخاذ قراره بالاستقالة. وبناء على تمنيات بري فان شهيب اعطى مهلة 48 ساعة قبل الاعتذار، فيما اعطى الرئيس سلام مهلة اسبوع قبل «تعتيم السراي» كما قال لوفد جامعي بأنه سيتخذ قراره بالاستقالة في حال لم ينفذ ملف النفايات.
وفي المقابل، قال الرئيس نبيه بري انني سأعقد جلسة تشريعية ولن اقبل بانتحار البلد، والانتحار ممنوع وقال انه سيركز في اجتماع هيئة مكتب المجلس يوم الثلثاء المقبل على الامور الضرورية والمحلية، وهناك بين 40 و50 مشروعاً مطروحا امام المكتب وسيتم اختيارالمشاريع الملحة والضرورية. واضاف «الذي عنده اقتراحات اخرى عن هذه المشاريع فليقدمها بقوانين «معجل مكرر» اذا توافرت فيها الشروط». وقال بري ردا على سؤال حول الجلسة وانعقادها «انا حريص على الميثاقية لكني سأعقد الجلسة ولا مجال الا بعقدها كي لا يفلت البلد».
الى ذلك،قالت اوساط عليمة ان السير بمطمر عكار بات مرتبطا ببت موقع المطمر الاخر في البقاع، واوضحت ان عددا من المناطق التي جرى اقتراحها لاقامة مطمر في احداها في البقاع تبين بعد الفحوصات الجيولوجية انها غير صالحة نظرا لوجود المياه على مسافة بسيطة تحت الارض لا يتعدى في بعضها العشرة امتار. واضافت ان التواصل مستمر بين الوزير اكرم شهيب وكل من حزب الله وحركة «أمل» وبعض فعاليات البقاع لبت مكان المطمر هناك، واوضحت انه في ضوء الفحوصات تبين ان اقامة مطمر في جرود عرسال قد يكون المكان الانسب في حال تأمنت الظروف الامنية لاقامته والوصول اليه. وتوقعت المصادر ان يتم بت مصير مكان المطمر في البقاع خلال الايام المقبلة.