على طريق العين كانت تسير حين داهمتها سيارة "بي أم" سوداء اللون، ترجل منها شخصان وبقوة السلاح تم حملها وخطفها من بين والدتها وشقيقتيها ومن كانت برفقتهن، هذا ليس سيناريو فيلم بل قصة عبير الجاعور الفتاة السورية التي قصدت لبنان لأيام لتودع خالها قبل أن تسافر الى السويد عند عريسها، فكان مهدي نزها هو "نصيبها".
سيناريوات عدة وضعت عن الأسباب التي دفعت مهدي (30 عاماً) الى تغيير مصير عبير (24 عاماً) بعد أن كانت تخطط للسفر في الثامن والعشرين من هذا الشهر للزواج بمن ارتبطت قبل عامين، لكن السيناريو الأكثر غرابة هي أن "مهدي كان ينوي خطف فتاة سورية تربطها علاقة غرامية بابن عمه حسن بعدما طلب منه ذلك كون ظروفه المادية لا تسمح له التقدم لخطبتها، لكنه أخطأ الهدف، فوقعت عبير في شباك مصيدته، اعجب بجمالها وقرر ان يحتفظ بها"، بحسب ما قاله رئيس بلدية اللبوة رامز أمهز.
من وداع الى زواج!
ابنة بلدة القصير عقدت قرانها قبل شهرين على طالب سوري في طرابلس، ثم عادت إلى ريف دمشق حيث تسكن منذ اربع سنوات بعد تهجيرها والعائلة من بلدتها، وفي السادس من الشهر الحالي قصدت منطقة العين اللبنانية لتودع خالها أحمد سوده قبل سفرها النهائي الى السويد.
ويقول سوده: " لا توجد علاقة غرامية تربط عبير بمهدي لا بل هي لم تره قبل أن يقوم بفعلته في الحادي عشر من هذا الشهر، هو شاب معروف بسوابقه واخلاقه السيئة". ويضيف: " هاتفتنا بعد الحادثة ثلاث مرات، قالت أنها بخير، وفي المرة الأخيرة بدا واضحاً ان مهدي يجبرها على قول ما يريده لذلك لم نعد نجيب على الهاتف".
انتهى الأمر!
"فعاليات المنطقة تدخلوا لاعادتها الى عائلتها التي تقدمت بشكوى وتدخلت مخابرات الجيش والقوى الأمنية، بحسب رئيس جمعية "لايف" المحامي نبيل الحلبي الذي يتابع القضية. ويقول:" الشيخ بكر الرفاعي قام بمجهود لانهاء الموضوع من دون نجاح، الجيش اللبناني نفذ عمليات دهم لكنه لم يعثر على مهدي الله كما يلقب نفسه"، وهذا ما أكده محمد نزها مختار بلدة النبي عثمان مسقط رأس مهدي قائلاً: " اجتمعت مع مهدي والفتاة بوجود أهله وبعض الفعاليات، أصرت عبير على القول انها اصبحت زوجته وانتهى الأمر، لكنني متأكد أن كلامها جاء نتيجة الضغط".
سوابق عدة
" ليست عبير الفتاة الاولى التي يخطفها مهدي، فسبق وكرر الأمر مرات عدة مع فتيات لبنانيات، سوابقه معروفة كلما أحب أو أعجب بفتاة يجلبها بقوة السلاح، ويوجد فيديو على "يوتيوب" يظهر عملية خطف احداهن بقوة السلاح، ولا أحد يجرؤ على مساءلته لا بل يتبادل الفتاة مع اصدقائه الحشاشين قبل اعادتها الى أهلها"، بحسب الحلبي.
وعن مغامراته، ذكّر أمهز انه "قبل نحو شهر ونصف حاول خطف فتاة من العين، كمن لها في بلدة اللبوة وحين مرّ الفان الذي ينقلها الى الجامعة أنزلها بقوة السلاح، تصدى له شباب المنطقة وأعادوها على الفور". ومن جهته، لفت نزها الى أنه "قبل خمس سنوات خطف مهدي ابنة عمي بعد ان رفض والدها ارتباطه بها، كما خطف فتاة من العين من عائلة حوري".
في الأمس تضارب مهدي مع شقيقه، أطلق عليه النار وحطم زجاج محله، قبل ان يغادر المنطقة برفقة عبير، ولفت المختار " بعدها داهم الجيش منزل الشاب صاحب التصرفات الغير اخلاقية واللانسانية التي تدل ان لديه خلل عقلي، لكنه لم يعثر عليه"، في حين ختم الحلبي" ما يحصل تشبيح من نوع مختلف، السلاح غير الشرعي هو من يدعم وجود مهدي وامثاله"!.